السجائر الإلكترونية..وسيلة علاج تتحول إلى إدمان
أضرار التدخين والسجائر الإلكترونية لا يقتصر تأثيرها على المدخنين فقط، ولكن تمتد الخطورة إلى صغار السن والمراهقين
أضرار التدخين والسجائر الإلكترونية لا يقتصر تأثيرها على المدخنين فقط، ولكن تمتد الخطورة إلى صغار السن والمراهقين من خلال الإعلانات الترويجية للسجائر الإلكترونية، وفقًا لدراسة نُشرت بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ويقول الخبراء إن إعلانات الترويج للسجائر الإلكترونية تحتاج إلى إعادة نظر بعناية فائقة؛ خوفًا من جذب انتباه المراهقين لهذه المنتجات بالمحال التجارية، ما يؤثر سلبًا عليهم في حال استخدامها أو عدم استخدامها.
ويجب على المسؤولين مراعاة التوازن بين عملية الترويج للسجائر الإلكترونية للبالغين كمحاولة لإقناعهم للإقلاع عن التدخين، والتقليل من لفت انتباه المراهقين وإقبالهم على السجائر الإلكترونية.
ودرس الباحثون من جامعة "ستيرلينغ" البريطانية، 4 آلاف حالة من المراهقين الأسكتلنديين لمعرفة إذا كان هناك علاقة بين ذكريات المراهقين لعرض السجائر الإلكترونية بمنافذ البيع، واستخدامهم لها وللمنتجات المتعلقة بها.
ووجدت الدراسة المنشورة بمجلة "BMC" للصحة العامة، أن المراهقين الذين استرجعوا الذاكرة لعرض وبيع السجائر الإلكترونية بالمحال التجارية الصغيرة والكبيرة، يكونون أكثر عرضه لخوص تجربة التدخين خلال 6 أشهر قادمة، أكثر من الذين لم يتذكروا نهائيًا هذه المشاهد.
وتقول "كاترين بيست" مؤلفة الدراسة: "بما أن دراستنا وجدت ارتباطًا بين تذكر عرض السجائر الإلكترونية بالمحال التجارية، وجذب انتباه الشباب لها واستخدامها. إذن على صناع القرار بالاتحاد الأوروبي وضع اعتبارات أخرى، لتحقيق التوازن بين الترويج لمنتجات السجائر الإلكترونية لمساعدة المدخنين البالغين للإقلاع عن التدخين. وفي الوقت نفسه الحرص على عدم إقبال الشباب عليها".
وتعليقًا على الدراسة، يقول أستاذ الطب السلوكي بجامعة أكسفورد "بول أفيريد": وجود علاقة بين تذكر الشباب لإعلان السجائر الإلكترونية، وإقبالهم على استخدامها بالمستقبل، يرجع إلى فكرة الإعلان المشجعة لهم للقيام بذلك.
ومع الوضع في الاعتبار أن الأشخاص غير المهتمين بالتدخين أو السجائر الإلكترونية، لا يتأثرون بعرض هذه المنتجات، في حين أن المهتمين يتأثرون بسهولة بعرض وترويج السجائر الإلكترونية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز