كيف تخطط لحياتك المالية بشكل صحيح؟.. إليك الدليل
هل تعاني من صعوبة تنظيم حياتك المالية، من دخل ومدخرات والتزامات وديون، إذًا إليك دليل مكوّن من مجموعة نقاط قد يساعدك على إنجاز المهمة
الكثيرون منا يشعرون بالإرهاق والقلق من كثرة التفكير في كيفية إدارة أموالهم وادخار البعض منها، مع الوفاء في الوقت ذاته بالتزامات مالية مثل: الفواتير الشهرية وسداد الديون وغيرها.. لذا، قدمت مجلة "تايم" الأمريكية دليلًا مكونًا من مجموعة من النقاط لتقييم الحياة المالية وتنظيمها بشكل سليم وصحي.
- صندوق الطوارئ:
من المهم أن تحتفظ دائمًا بمبلغ كافٍ من المال "للطوارئ"، تحسبًا لأي ظرف مستقبلي قد يتطلب إنفاق الكثير من الأموال، أو لمواجهة احتمال فقدان الوظيفة فجأة، دون أن تضطر حينها إلى اتخاذ تدابير جذرية مُربكة، مثل السحب من مدخراتك الخاصة أو اقتراض الكثير من الأموال من الغير.
ويقول المخطط المالي، ماثيو كوسجريف، إن "أول شيء يجب أن تفعله، هو إنشاء حساب توفير للطوارئ"، ويقترح كوسجريف ادخار ما يعادل نفقات معيشة 3 إلى 6 أشهر في حساب يمكن الوصول إليه بسهولة، لكنه ينصح بزيادة نسبة الادخار إلى ما يكفي لنفقات 9 أشهر إذا كان الدخل الخاص بك في وضع غير مستقر.
- مدخرات التقاعد:
بالنسبة لأولئك الذين يوشكون على التقاعد، فعليهم حساب مدخراتهم الحالية في مواجهة متطلبات حياتهم بعد ترك العمل، وهو ما يُعد أفضل وسيلة لتقييم مدخراتهم من الأموال، ووفقًا لجيف سانزنباكر، الخبير الاقتصادي في مركز أبحاث التقاعد بجامعة بوسطن، فإن الشخص يحتاج في المتوسط إلى 70٪ من دخل السنوي الحالي للحفاظ على مستوى معيشته بعد التوقف عن العمل.
ويقول سانزنباكر إنه بالنسبة لشخص يجني في المتوسط 50 ألف دولار سنويًا على مدى حياته المهنية، فعليه أن يدخر 9 أضعاف دخله إذا كان يخطط للتقاعد في سن الـ65، داعيًا كل شخص إلى أن يكون صادقًا مع نفسه في حساب السنوات المتبقية له قبل التقاعد، ومن ثم التخطيط لتلك الخطوة بالادخار مسبقًا.
وبالنسبة للشباب، يوضح سانزنباكر أن من يبدأ للتو في الادخار تحسبًا للتقاعد، سيكون أكثر قدرة على المحافظة على النسبة المدخرة على مر السنوات، واعتبر أن ادخار 10٪ من الراتب الشهري هو معدل مناسب، أما إذا كانت بداية الادخار بعد سن الـ35، فيجب أن تصل النسبة إلى 20%.
- الاستثمارات:
من السهل عليك أن تتخذ قرارًا بالادخار لفترة التقاعد، ولكن اتخاذ قرار بشأن كيفية استثمار وجمع تلك المدخرات بشكل سليم هو شيء أصعب، فعلى الإنسان أن يستثمر أمواله في مجالات تعطيه عائدًا كبيرًا وطويل المدى، ويمكن البحث عن شركات أو بنوك تقدم خدمات الاستثمار المناسبة للتعامل معها.
- التأمين:
عندما يفكر معظم الناس في مبدأ التأمين، فإن تفكيرهم عادةً ما يذهب إلى التأمين على السيارة أو المنزل أو التأمين الصحي، لكن ستايسي فرنسيس، رئيس مؤسسة "فرانسيس فاينانشيال" تقول إن "هذه الأنواع من التأمينات غير كافية، فهناك نماذج أخرى مطلوبة مثل التأمين على الحياة والتأمين ضد العجز".
وتوضح "تايم" أن العديد من أرباب العمل يقدمون خططًا للتأمين ضد العجز، لكن الأسعار تعتمد على الدخل الخاص بالعامل، أما التأمين على الحياة، فهو أرخص عندما يكون الشخص في مرحلة الشباب. وتتابع فرانسيس: "معظمنا يعتقد أن التأمين الصحي كافٍ، لكنه له جانب سلبي، وهو أن نطاق تغطيته محدود".
- القروض:
الدَين ليس بالضرورة شيئًا سيئَا، فقد يتحول إلى أمر حميد إذا كان هناك هدف ما يريد المرء تحقيقه من ورائه ويستحق المخاطرة، لكن الأمر لابد أن يخضع لمحددات، ويلفت كوسجريف إلى قاعدة مفيدة ومجربة لهذا الأمر، وهي التأكد من أن مجموع المدفوعات المستحقة عليك، لا تتعدى الـ36% من دخلك السنوي، ولكن كلما قلّ الدين كلما كان ذلك أفضل بالطبع.
- تكاليف السكن:
الحكمة التقليدية هي أن تختار سكنًا تدفع فيه فقط ما بين 25٪ إلى 30٪ من دخلك، بما في ذلك المرافق والضرائب، وغيرها من التكاليف. ومع ذلك، يمكن أن يكسر سكان المدن هذه القاعدة إذا كانت لديهم مدخرات مالية أخرى.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز