أوباما: أمريكا ستردع أي عدوان على دول الخليج
القمة الخليجية ــ الأمريكية بحثت تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج والولايات المتحدة.
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال القمة الخليجية الأمريكية، التي أقيمت اليوم الخميس في الرياض، دعمَ واشنطن لردع ومواجهة أي عدوان يستهدف حلفاءها وشركاءها في الخليج العربي.
وقال أوباما، في بيان ألقاه أمام القمة، إن بلاده ستواصل دعم القوات العراقية ضد "داعش"، وستعمل على مكافحة الإرهاب وإحلال السلم في المنطقة العربية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في ختام القمة الخليجية الأمريكية بالرياض: "نحن نعمل مع بعضنا البعض، على مستوى محاربة داعش، ونتعاون من أجل ازدهار وأمن المنطقة".
وتابع "نحن متحدون في قتالنا لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية أو داعِش، الذي يمثل تهديدا بالنسبة إلينا جميعا".
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 تحالفا دوليا ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتشارك معظم الدول الخليجية في هذا التحالف.
كما أعرب أوباما عن أمله في نجاح المفاوضات اليمنية، قبل أن يتهم إيران بمواصلة تسليح الجماعات الإرهابية، ونأمل أن تقوم بدور مسؤول.
وندد الرئيس الأمريكي بخروقات الحكومة السورية، مشددا على أن واشنطن تعمل على "إيجاد انتقال سياسي"، وقال إنه لا يمكن تخيل الأسد في العملية السياسية بسوريا.
وقال إن أي خطة لا تشمل تسوية سياسية ستبقي الصراع السوري مفتوحا، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نري الأسد في أي حكومة مقبلة كونه جزءا من المشكلة.
وأضاف، في المؤتمر الصحفي، أن بلاده تعمل مع الحكومة العراقية لإيجاد أفضل السبل للخروج من الأزمة الراهنة.
ولفت أوباما إلى أهمية دور الحكومة العراقية في مواجهة داعش، مشيرا إلى أن الشعب العراقي هو من سيحدد شكل الحكومة.
وشدد على أنه يعمل مع دول الخليج لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وتابع: "أمن المنطقة مهم جدا للولايات المتحدة، ويجب أن تقوم أمريكا بتقديم الدعم الكامل لحل كل المشكلات التي تمر بها".
وشدد الرئيس الأمريكي على أهمية أمن الخليج لاستقراره وازدهاره، كما أوضح أن أمريكا لا تتعامل بسذاجة مع ما تقوم به في عدد من دول المنطقة، في إشارة إلى التهديدات الإيرانية لاستقرار المنطقة.
وأضاف "نظرا إلى استمرار التهديدات في المنطقة، الولايات المتحدة ستواصل العمل على زيادة تعاوننا العسكري مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يشمل مساعدتهم على تطوير قدرتهم للدفاع عن أنفسهم".
واختتمت أعمال القمة الخليجية ــ الأمريكية، في وقت سابق الخميس، بعد أن بحثت تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية.. إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية ومنها مكافحة الإرهاب.
وافتتح أعمال القمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي باراك أوباما بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي.
وهدفت القمة إلى تعزيز العلاقات والتعاون الأمني بين الجانبين، إضافة إلى ملفات ساخنة في المنطقة أبرزها تكثيف الخطوات للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.