الصحفي الفلسطيني مجاهد السعدي يحكم عليه بالسجن 7 أشهر من محكمة إسرائيلية اليوم.
أصدرت محكمة إسرائيلية حكمًا بالسجن الفعلي 7 أشهر ودفع غرامة مالية (5 آلاف) شيكل، بحق الأسير الصحفي مجاهد السعدي. وقد أدانته نقابة الصحفيين بشدة وطالبت بتدخل دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة بحق الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية.
والصحفي السعدي (38 عامًا) مراسل فضائية "فلسطين اليوم" في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقلته قوات الاحتلال من منزله في جنين في الثاني عشر من شهر يناير الماضي.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين أدانت الحكم الصادر بحق السعدي، وعَدَّته "انتهاكًا خطيرًا لحرية العمل الصحفي المكفولة للصحفيين وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية".
وقال نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، إن الحكم الصادر بحق الصحفي مجاهد السعدي يندرج ضمن سياسات الاحتلال التي تحاول تلفيق التهم الكيدية للصحفيين، في محاولة منها لتكميم الأفواه وردع الصحفيين عن القيام بواجبهم المهني.
وأشار الأسطل في حديث لبوابة "العين" الإخبارية، إلى أن الأحكام الصادرة عن محاكم الاحتلال بحق الفلسطينيين عمومًا والصحفيين خصوصًا، تستهدف تجريم النضال الفلسطيني المشروع، وإدانة المدافعين عن قضايا الشعوب الواقعة تحت نير الاحتلال من الصحفيين والحقوقيين والنشطاء السياسيين.
من جهتها استنكرت لجنة دعم الصحفيين الحكم الجائر بحق الصحفي السعدي وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وأشارت لجنة دعم الصحفيين في بيان تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال تعتقل 19 صحفيًّا في سجونها ويعاني بعضهم أمراضًا مزمنة وخطيرة.
وناشدت اللجنة المؤسسات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدة أن اعتقالهم يخالف جميع الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية التي كفلت حق النشر والتغطية حرية الرأي دون قيود وملاحقة.
وبينت أنها تجري اتصالات مع جهات دولية من أجل ممارسة ضغوط على السلطات الإسرائيلية لوقف قمعها للصحفيين في الأراضي الفلسطينية لاسيما في ظل الاعتداءات المتصاعدة بحقهم.
وأكد نائب نقيب الصحفيين أن حكم الاحتلال بحق السعدي، اليوم، يستدعي سرعة تحرك المجتمع الدولي ومنظماته المعنية بحقوق الإنسان وحرية العمل الصحفي، وعلى رأسهم الاتحاد الدولي للصحفيين للتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيليين التي تطال الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية.
وصعدت قوات الاحتلال من استهدافها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث أغلقت عدة مؤسسات إعلامية عاملة في الضفة الغربية، كان أبرزها إغلاق مقر قناة "فلسطين اليوم" في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية قبل شهرين، وإغلاق عدة إذاعات محلية في الضفة.
وسجلت المؤسسات الإعلامية أكثر من 800 اعتداء إسرائيلي طال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ أكتوبر الماضي.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز