التيكي تاكا "تفضح" عورات الطليان
الهزيمة المدوية التي تجرعها ذئاب روما في "كامب نو" بنتيجة 6/1 تؤكد أن رفع لقب الأبطال حلم بعيد المنال.
ليست المرة الأولى التي يخسر فيها روما الإيطالي بنتيجة ثقيلة في دوري الأبطال، فقد سبق الهزيمة المذلة التي تلقاها الذئاب أمام برشلونة الإسباني 1/6 في دور المجموعات بأبطال أوروبا، هزيمة أكثر بشاعة في مسابقة الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني بسباعية مأساوية.
واللافت في الخسارتين الكبيرتين، أن الذي يقف وراءهما فريقان يلعبان بأسلوب "تيكي تاكا" الخاص بالمدرسة الكتالونية، علمًا أن البافاري الألماني يلعب بهذا الأسلوب منذ قدوم بيب غوارديولا لتدريب الفريق قبل ثلاثة مواسم، والمعروف أن "بيب" هو صاحب تطوير هذا الأسلوب، الذي أذهل العالم، بعدما تولى تدريب بلاوغرانا في موسم 2009.
وبإعادة شريط الذكريات إلى الوراء قليلاً، حين خسر بطل إيطاليا يوفنتوس أمام برشلونة في نهائي الأبطال 1/3 هذا الموسم، في نتيجة كانت قابلة للزيادة، يتأكد للجميع وفي مقدمتهم أنصار الكرة الإيطالية أن الفجوة التي تفصل بين أندية الكالتشيو وبين الأندية الكبرى لا زالت شاسعة، وأن الأيام التي يحلم بها الطليان برؤية فريق محلي يقارع عمالقة أوروبا ويرفع "ذات الأُذنين" ستطول، ولتظل آخر المشاهد العالقة في أذهانهم، الصورة التي رفع بها لاعبو إنتر الكأس الأوروبية موسم 2010 تحت قيادة الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو.
وعلى ما يبدو فإن أشياء كثيرة تنتظر محبي أندية الكالتشيو من أجل استعادة أمجاد الأبطال، وهذا كان واضحًا من خلال تصريح مدرب الذئاب رودي غارسيا بعد مباراة الثلاثاء، وقال فيها، إن "برشلونة لا يُطاق، وهو فريق في مستوى مختلف".
كما أن تصريحات الحارس تشيزني تلاقت مع تصريحات مدربه، حين قال: "واجهنا فريقًا من كوكب آخر"، وكلها أمور تكشف أن كل ما على الطليان فعله الآن هو الاستمتاع بمشاهدة برشلونة صاحب براءة اختراع "التيكي تاكا" الرهيبة.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز