قوات إماراتية لتحرير حضرموت من القاعدة
تحضيرات ضخمة من قبل القوات الإماراتية للتوغل في حضرموت ومحاربة القاعدة بعد النجاح في تطهير إبين ولحج.
قالت مصادر عسكرية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، إن نحو 200 مدرعة عسكرية إماراتية حديثة وصلت إلى معسكر المسيلة التابع لقوات الحماية للمنشآت النفطية، قادمة من منفذ الوديعة البري، الذي يصل السعودية باليمن.
وأكدت المصادر أن هذه القوات، وصلت إلى معسكر الخالدية في منطقة رماه، وتم نقلها إلى معسكر وادي نحب في منطقة المسيلة النفطية استعدادًا لمعركة تحرير مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، من عناصر تنظيم القاعدة الذي سيطر على المدينة الساحلية منذ مطلع أبريل/نيسان من العام الماضي.
عمليات تجنيد:
وأشارت المصادر اليمنية إلى أن هذه القوات تمثل طلائع القوات العسكرية المشتركة، التي ستشارك في تطهير مدينة المكلا ومحافظة حضرموت عامة من عناصر تنظيم القاعدة، مضيفة أن عملية تجنيد الشباب قائمة في مديريات حضرموت بدعم من دول التحالف العربي، ممثلة بالإمارات والسعودية، إلى جانب قوات عسكرية من دول أخرى ضمن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.
وكشفت المصادر عن تحضيرات عسكرية ضخمة من قبل دول التحالف العربي، التي يزمع أن تقود معركة التحرير لأكبر محافظات البلاد مساحة بعد نجاحها في دعم ومساندة الجيش والمقاومة الجنوبية في عدن ولحج وأبين جنوبي البلاد في معركة تحريرها من تنظيم القاعدة الذي ظلت عناصره تسيطر على مدينتي المنصورة في عدن والحوطة عاصمة محافظة لحج، إلى أن تم طرده من المدينتين خلال الأسابيع الماضية.
وتابعت المصادر أن مقاتلات التحالف قصفت خلال الفترة القليلة الماضية مواقع ومعسكرات وعتادًا ومخازن أسلحة وذخيرة في محافظة حضرموت، أحدثت أضرارًا بالغة بشرية ومادية في تنظيم القاعدة، وأن القوات العسكرية ستشارك فيها آليات ومدرعات وعتاد حربي متطور إلى جانب مساندة مقاتلات التحالف في المعركة المرتقبة.
في سياق متصل أشادت قيادة السلطة المحلية في محافظة لحج ممثلة بالمحافظ ناصر الخبجي، بجهود قوات التحالف العربي وخاصة القوات العربية الإماراتية التي شاركت وأشرفت على تنفيذ الحملة الأمنية ضد الإرهاب بنجاح في لحج، في الوقت الذي واصلت فيه مقاتلات التحالف العربي استهداف مواقع الإرهابيين من بينها غارتان استهدفتا، الخميس، عناصر «القاعدة» في محافظتي لحج وأبين.
كما أشادت قيادة لحج بجهود قيادة وأبطال قوات الجيش والأمن والمقاومة الجنوبية في إنجاح الحملة الأمنية بلحج، والتي شملت تأمين مديريتي الحوطة وتبن، وملاحقة العناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون من عناصر الإرهاب والتخريب.
وعبرت قيادة محافظة لحج في بلاغ صادر عنها تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، عن شكرها للسكان والمواطنين في الحوطة وتبن على حسهم الوطني وتأييدهم للحملة الأمنية التي تم خلالها الدخول إلى الحوطة وتبن، والانتشار فيهما، ومداهمة واعتقال العشرات من العناصر الخارجة عن النظام والقانون، أو المشتبه بهم، وذلك بشكل سلس وهادئ دون أي اشتباكات، إلا بشكل متقطع، وفق ما هو مخطط له، ودون وجود أي خسائر في الأرواح.
ودعت جميع أبناء لحج إلى المزيد من التعاون والتلاحم، كون الأمن والاستقرار عملية مستمرة ومتواصلة، وستتحقق دومًا بالوقوف والإسناد لقيادة محافظة لحج، من أجل العمل المشترك والسير معًا، في إخراج لحج من حالتها الراهنة، أمنيًّا وخدميًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا.
في غضون ذلك، واصلت مقاتلات التحالف العربي الحرب ضد الإرهاب في اليمن، حيث شن الطيران الحربي للتحالف، الخميس، غارتين جويتين استهدفتا عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي لحج وأبين (جنوبي البلاد)، وكبدتها خسائر بشرية ومادية.
ويندرج ذلك في إطار دعم ومساندة قيادة قوات التحالف العربي للحكومة والمؤسستين الأمنية والعسكرية في اليمن من أجل القضاء على الإرهاب والإرهابيين بشتى مسمياتهم وأشكالهم تحت مسمى تنظيم «داعش».
وقالت مصادر محلية، إن غارتين جويتين شنتهما مقاتلات التحالف استهدفتا منزلًا لأحد قادة تنظيم القاعدة يقع خلف مصنع مياه عدن في قرية الهجل بمحافظة لحج، وعربة تقل أفرادًا وأسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في أطراف مدينة جعار ثاني كبرى مدن محافظة أبين.