مصدر عسكري لـ"العين": استنفار الجيش اليمني بحضرموت بعد هجوم "القاعدة"

أكد مصدر عسكري يمني لـ"العين" إعلان حالة الاستنفار بعد هجوم القاعدة بحضرموت، فيما تخوض المقاومة معارك ضارية شرق جبل صبر الاستراتيجي

أكد مصدر قيادي في الجيش الوطني، بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن لبوابة "العين الإخبارية"، أن الجيش أعلن حالة الاستنفار هجوم لتنظيم القاعدة على مواقع له.
وتعرضت مواقع تابعة للواء "135" مشاة في منطقة شبام ووادي سر بمديرات الوادي والصحراء بحضرموت في الساعات الأولى من فجر اليوم لهجوم وقصف مدفعي عنيف من قبل عناصر القاعدة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي القاعدة، مازالت مستمرة ولم يعرف حجم الخسائر وعدد القتلى والجرحى نتيجة اشتداد المواجهات.
وأكد المصدر أن قيادة المنطقة العسكرية الأولى أعلنت، فجر اليوم، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية العسكرية للقوات المتمركزة في حضرموت الوادي إلى أعلى درجات التأهب، تحسبًا لأي هجمات مسلحة على قوات الجيش المنتشرة في تلك المناطق. 
وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء دمر طيران التحالف، مساء الثلاثاء، مخزن أسلحة وآليات عسكرية ثقيلة تابعة للمليشيات في مديرية مكيراس، فيما قتل وجرح العشرات في هجوم مباغت للمقاومة استهدف اجتماع للمليشيات في مبنى الأمن السياسي بمدينة البيضاء، ومن بين القتلى قيادات في جماعة الحوثي وضباط من القوات الموالية لصالح.
وردت الميليشيات بقصف عنيف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية بمديرية ذي ناعم التي سيطرت عليها المقاومة قبل أيام.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عنيفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في جزيرتي "باكلان", و"الفشت" في البحر الأحمر غرب مديرية ميدي الحدودية.
وقالت مصادر عسكرية، إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية استحدثتها الميليشيات في الجزيرتين، مؤكدًا أن الغارات دمرت موقع للدفاع الجوي بجزيرة بكلان ومخازن أسلحة ومعسكر تدريب للحوثيين، وأشارت المصادر إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وصالح في تلك الغارات.
وفي محافظة تعز وسط اليمن، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لبوابة "العين" أن الجيش الوطني والمقاومة واصلت تقدمها شرق وجنوب المدينة بإسناد مباشر ومكثف من طيران التحالف.
وقالت المصادر، إن طيران التحالف دمر محزن أسلحة شمال منطقة الشريجة جنوب شرق تعز وسقط قتلى وجرحى من المتمردين أثناء الانفجارات المدوية في المخزن، الذي يحتوي على أسلحة وذخائر وقذائف "ار بي جي" وصواريخ كاتيوشا وألغام.
وفي السياق الميداني أيضًا سقط قتلى وجرحى في مواجهات متواصلة بين المقاومة الشعبية والميليشيات في منطقة "الشقب"، شرق جبل صبر الاستراتيجي بمدينة تعز، وذكرت المصادر أن المقاومة تمكنت من استعادة مواقع "تبه الصالحين والحود"، في المنطقة بعد أن كانت الميليشيات قد سيطرت عليها الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر طبية "أن 34 من الحوثيين قتلوا وجرح العشرات جراء المواجهات مع المقاومة وقصف مقاتلات التحالف لعدد من مواقعهم في محافظة تعز، فيما قتل 14 من الجيش الوطني والمقاومة وأصيب 31 في تلك المواجهات".
إلى ذلك واصلت الميليشيات قصف الأحياء السكنية بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا.
وفي سياق متصل جددت طائرات التحالف غاراتها على مواقع لمسلحي الحوثي وقوات صالح في محافظة الحديدة غرب اليمن، واستهدفت المجمع الحكومي وبيت الشباب في مديرية المنيرة شمال غرب المحافظة.
وقصف الطيران أيضًا مخازن أسلحة للحوثيين في "جرف غار" وتبة "العصيدة" بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، وأكدت مصادر عسكرية أن المخازن التي دمرتها طائرات التحالف، مساء الأربعاء، في "جرف غار" كانت تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة، حيث كانت مليشيات الحوثي وصالح خزنت فيه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي نقلوها من اللواء 63 حرس جمهوري ببني حشيش".
وفي العاصمة أيضا أكد المتحدث باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي أن جبهات الانقلابين منهارة شمال وشرق صنعاء، وقال، إن المقاومة أسرت أكثر من 100 مسلح من ميليشيات الحوثي وصالح خلال تحرير مديرية مجزر ومداخل مديرية نهم"، مؤكدًا أن الحوثيون باتوا يسلمون المواقع التي يسيطرون عليها أول ما تصل المقاومة والجيش الوطني دون مقاومة كبيرة، كما كان في السابق ويتركون المواقع والأسلحة ويلوذون بالفرار، مؤكدًا أنهم في حالة تراجع كبير شمال وشرق صنعاء.
وأكد الشندقي أن المقاومة والجيش الوطني أصبح حاليًا في عمق مديرية نهم، لافتًا إلى أن خطة التحرير تسير وفق مراحل زمنية محسوبة، حيث كانت المرحلة الأولى إلى الفرضة وتم إنجازها بنجاح، ويجري حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية في مديرية نهم.
وفي محافظة الضالع جنوب اليمن اندلعت معارك عنيفة، فجر اليوم، بين المقاومة الجنوبية مليشيات الحوثي بمديرية قعطبة وفي جبهتي "حمك" و"نقيل الخشبة" على الحدود مع محافظة إب، وأكدت مصادر في المقاومة أن المواجهات مازالت مستمرة حتى الآن.