قيادي في المقاومة الشعبية اليمنية قال لـ"العين"، إن قوات الجيش والتحالف تمكَّنا من تحرير محافظة الجوف شمالي البلاد بالكامل من الحوثيين.
أكد قيادي في المقاومة الشعبية الموالية لقوات الشرعية في اليمن، تمكُّن قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي من تحرير محافظة الجوف شمالي البلاد، اليوم الجمعة، من سيطرة الانقلابين الحوثيين.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في الجوف عبد الله الأشرف، لبوابة "العين" الاخبارية إنه تم تطهير محافظة الجوف بالكامل من الانقلابين، مضيفًا أن الجيش والمقاومة دخلا مركز المحافظة والمجمع الحكومي بها.
وشهد المجمع الحكومي، قبل قليل، إطلاق أعيرة نارية واحتفالات للجيش والمقاومة بحضور قائد المنطقة العسكرية والشيخ أمين العميمي قائد لواء النصر احتفالًا بدخولهم مدينة "الحزم " عاصمة محافظة الجوف.
ويمثل السيطرة على محافظة الجوف أهمية بالغة؛ حيث تُعد أكبر المحافظات مساحة المحاذية للسعودية ويفتح تحريرها المجال لالتحام الجيش والمقاومة بين مأرب والجوف وترتيب معركة صنعاء من خلال جبهة الجيش والمقاومة التي بدأت المواجهة في مديرية "نهم" وبذلك تنتقل المعركة إلى صنعاء وتبدأ عملية التحرير.
أهمية الجوف
والجوف تقع في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء، وتعادل مساحتها 7.2% من إجمالي مساحة اليمن.
يحد المحافظة من الغرب محافظة عمران ومن الجنوب الغربي محافظة صنعاء، ومن الجنوب محافظة مأرب، ومن الشرق محافظة حضرموت، ومن الشمال الشرقي المملكة العربية السعودية، ومن الشمال محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.
وتمثل الأهمية الاستراتيجية للجوف في موقعها الاستراتيجي ومحاذاتها لـ4 محافظات رئيسية ومنها يمكن الإعداد والتجهيز للسيطرة على صعدة المعقل الرئيسي للانقلابين الحوثيين .
وفي سياق متصل، شنَّ التحالف العربي غارات على معسكر العرقوب في مديرية خولان شرق العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من إطلاق الانقلابين صاروخين بالستيين باتجاه السعودية.
وقالت مصادر محلية، إن طيران التحالف شن غارات، مساء يوم الجمعة، على معسكر العرقوب في خولان الطيال.
في ذات السياق سيطرت المقاومة الشعبية على أول مواقع التابعة لمحافظة صنعاء اليمنية، وذلك بعد التقدم الكبير في مأرب والسيطرة على معسكر ماس ومفرق الجوف.
وقالت مصادر محلية، إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على جبل صلب ما بين مأرب ونهم أولى مديريات العاصمة صنعاء من جهة مأرب، ووصلت أولى طلائعها إلى مناطق مديرية نهم وسط فرار جماعي للمليشيات.
وبدخول المقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى مديرية نهم، تكون المعارك بدأت فعليًّا في العاصمة صنعاء، وبات تحريرها من قبضة الميليشيات الانقلابية مسألة وقت.
وشهدت الأربع والعشرين ساعة الماضية انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين المسنودين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظات مأرب والجوف وحجة.
غياب في سويسرا
وعلى الصعيد السياسي، تغيب المتمردون الحوثيون المشاركون في محادثات السلام اليمنية في سويسرا عن اجتماع صباح الجمعة، حسبما قال عضو في الوفد الحكومي، في أعقاب انهيار اتفاق هش لوقف اطلاق النار.
وقال العضو في الوفد الممثل للحكومة اليمنية في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في بلدة ماغلينغن الصغيرة في شمال غرب سويسرا: إن "اجتماعًا كان مقررًا صباح اليوم (الجمعة). انتظرناهم ولم يأتوا".
وأضاف طالبًا عدم كشف هويته: "لقد أعربوا عن تحفظات في الليلة الماضية". ورغم ذلك، أكد أن المتمردين لم يعلنوا أنهم سينسحبون من المحادثات.
وفي جنيف، رفض المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي التساؤلات حول ما إذا كان المتمردون قد قاطعوا المحادثات، مشيرًا إلى أنه تم تحديد موعد الاجتماع في وقت متأخر الجمعة للسماح للمشاركين بأداء صلاة الجمعة.
وردًّا على سؤال حول مدة هذه المحادثات، قال فوزي: إنه "لا يمكن التنبؤ بهذا الأمر"، لافتًا إلى أنه كان من المتوقع أن تستمر المحادثات المفتوحة لأسبوع على الأقل "لكن يمكن أن تنتهي في أي وقت".
وأكد أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد "يبذل جهدًا كبيرًا للتقريب بين الجانبين في القضايا الجوهرية".
وأدى النزاع في اليمن منذ آذار/مارس الماضي إلى مقتل نحو ستة آلاف شخص، يشكل المدنيون نحو نصفهم، وجرح نحو 28 ألفًا، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز