هوامش حرة
تبقى المواقف بين الدول والشعوب هى المقياس الحقيقى للعلاقات التاريخية والأخوة الحقيقية
تبقى المواقف بين الدول والشعوب هى المقياس الحقيقى للعلاقات التاريخية والأخوة الحقيقية ومن هنا تأتى مواقف دولة الإمارات العربية من مصر في السنوات الماضية ومنذ خروج جماعة الإخوان المسلمين من الحكم .. كان موقف الإمارات شعبا وحكومة تأكيدا لهذه المشاعر الصادقة.. كانت زيارات الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الإمارات ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تمثل دعما للشعب المصرى في هذه الظروف الصعبة.. ان أبناء الشيخ زايد رحمة الله عليه حملوا رسالة والدهم بكل الصدق والولاء فقد كان عاشقا من عشاق مصر الكبار وكانت له مواقف ثابتة تجاه دور مصر العربى والدولى والإقليمى.. كان الشيخ زايد يدرك بحكمته ان مصر هى السند الحقيقى لهذه الأمة وما أكثر المشروعات التى حملت اسم الشيخ زايد في مجالات كثيرة في مصر.. وفى زيارته الأخيرة لمصر أكد الشيخ محمد بن زايد دعم الإمارات لما تشهده مصر من تحولات اقتصادية ضخمة ومن هنا كان استمرار الدعم الاقتصادى لمشروعات ضخمة تقيمها الإمارات في مصر.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان دعم الجنيه المصرى الذى يعانى ظروفا قاسية أمام الدولار وبلغت حزمة المساعدات أربعة مليارات دولار ان أهم ما حرصت عليه دولة الإمارات فى الفترة الأخيرة هى تمويل المشروعات بحيث يتحول الدعم المالى إلى انجازات حقيقية تحقق عائدا سريعا للمواطن المصرى فما أكثر المساعدات المالية التى ضلت طريقها في العهود السابقة ولم تصل للناس.. هناك مشروعات زراعية وإسكان للأسر الفقيرة والطرق وكلها تؤكد روح الأخوة والتعاون مع شعب الإمارات الشقيق..لن ينسى المصريون موقف دول الخليج والدعم المالى الكبير الذى قدموه لمصر وهى تعيش هذه الظروف الاقتصادية الصعبة .. ان مصر القوية الصامدة ستكون دائما سندا وعونا لأمتها خاصة في هذه الظروف الصعبة التى تتعرض فيها الأمة العربية لانقسامات حادة وحروب أهلية دمرت الكثير من إمكاناتها ولهذا كان موقف دول الخليج مع مصر يحمل دلالات كثيرة أهمها الحرص على بقاء هذه الأمة وإنقاذها من محنتها.
نقلًا عن صحيفة الأهرام
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة