الاحتلال يمنع تقديم الإسعافات للمصابين في القدس
استُشهد فلسطينيان على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحدهم صباحًا في مدينة القدس المحتلة، والثاني على حاجز عسكري للاحتلال جنوب مدينة نابلس شمال الضفة.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على سامر سيريسي (51 عاما)، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز زعترة الواقع جنوب نابلس قبل ظهر اليوم.
وأفادت وزارة الصحة أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيريسي وتركوه ينزف، ومنعوا تقديم الإسعافات اللازمة له، حتى أُعلن عن استشهاده في المكان.
وعلى الفور أغلقت قوات الاحتلال حاجزي زعترة وحوارة ومداخل البلدات المحيطة بنابلس، وشرعب بأعمال تمشيط وبحث عن سيارة أجرة تدّعي قوات الاحتلال أنها قدمت مساعدة للشهيد.
كان شاب فلسطيني قد استُشهد صباح اليوم برصاص الاحتلال خلال مواجهات شديدة اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن يحيى طه (21 عامًا) استُشهد إثر إصابته بعيار ناري في رأسه، ونُقل إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله جثة هامدة.
وباستشهاد طه وسيريسي يرتفع عدد شهداء الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي إلى 101 شهيد، إضافةً إلى إصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني.
وذكرت الوزارة أن سبعة فلسطينيين أُصيبوا على الأقل في المواجهات مع الاحتلال، مشيرةً إلى أن المصابين نُقلوا إلى مستشفيات رام الله.
واقتحمت فجر اليوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية قطنة بعد محاصرتها من جميع اتجاهاتها، وشرعت في عملية دهم واسعة لمنازل المواطنين.
عملية واسعة
وذكر عدد من سكان القرية أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل المرتفعة في القرية، وشرعوا في تفتيش بيوت القرية بالكامل وتخريب أثاثها، وتعرضوا للمواطنين بالتهديد والإهانات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان القرية وقوات الاحتلال.
وأفادوا أن جنود الاحتلال أسَروا عددًا غير معروف من شبان القرية، فضلاً عن التحقيقات الميدانية التي يتعرض لها المئات من سكان القرية على أيدي الجنود.
وأشار المواطنون إلى أن الاقتحام الواسع للقرية من قبل قوات الاحتلال جاء عقب إطلاق مقاومين فلسطينيين "النار" على مستوطَنة "هار أدار" الجاثمة على أراضي القري، وتمكنهم من الانسحاب دون الكشف عن هويتهم مساء أمس.
وشهدت عدة مدن وبلدات وقرى في الضفة الغربية عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة طوال ساعات الليل، أدت إلى اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين، حسب مصادر في الضفة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تركز عملياتها العسكرية في المحافظات الجنوبية من الضفة والتي تشمل إلى جانب القدس المحتلة كلاًّ من بيت لحم والخليل التي شهدت اقتحام عدد من بلداتها وقراها فجر اليوم.
وأفادت عائلة الأسير شادي مطاوع بأن قوات الاحتلال داهمت منزلها الواقع شمال الخليل، وسلمتهم "بلاغًا" ينذرهم بإخلاء منزلهم تمهيدًا لهدمه على أيدي الاحتلال، كإجراء عقابي على عملية فدائية نفّذها شادي الجمعة الماضية.
وقبل قليل تجمع المئات من مستوطني التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" الواقع بين محافظات الخليل وبيت لحم والقدس جنوب الضفة الغربية، وسط محاولات للاعتداء على الفلسطينيين في المنطقة.
وذكر فلسطينيون في المنطقة، أن قوات الاحتلال شرعت في إقامة برج عسكري قريب من تجمع المستوطنين، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور بمحاذاة التجمع الاستيطاني.
وتوقع محمد عوض، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان، أن تشهد المنطقة الواقعة شمال الخليل وجنوب القدس وبيت لحم (حيث يقع التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون") عمليات عسكرية غير عادية لجيش الاحتلال في الساعات القادمة.
ورجح عوض لـ"بوابة العين" أن تشهد المنطقة المحيطة بالتجمع الاستيطاني عملية عسكرية واسعة في غضون الساعات المقبلة، محذرا من خطورة سماح قوات الاحتلال للمستوطنين بالتغول ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
مصادرة حافلات
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، أقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم على مصادرة 8 حافلات تعود لشركة "التميمي" في محافظة نابلس شمال الضفة.
وأوضح سمير البشتاوي، أن قوات الاحتلال هاتفته فجر اليوم، وطلبت منه الحضور إلى مقر الشركة في نابلس، وعند وصوله استولت قوات الاحتلال على الحافلات الثمانية، بحجة نقل حافلات الشركة المتظاهرين الفلسطينيين إلى نقاط المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس.