دموع النجوم في البرامج: ترويج أم افتعال؟ ومَن المستفيد؟
مقاطع بكاء النجوم تحظى بتداول كبير على مواقع التواصل، حيث يرى البعض في دموعهم بُعداً إنسانياً، وآخرون يشككون.
أصبحت حيلة البكاء والانسحاب من برامج "التوك شو" دارجة كثيراً في القنوات العربية مؤخراً، بعد أن اعتبرها كثيرون وسيلةً للترويج وجذب المشاهدين.
وتحظى مقاطع بكاء النجوم بتداول كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض في دموعهم بُعداً إنسانياً بعيداً عن هالة النجومية والأضواء، فيما يشكك آخرون بأنها تمثيل وتتم بالاتفاق مع المذيع والضيف.
دموع الضيوف باتت تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت منذ فترة بمقابلة للمذيعة الكويتية حليمة بولند في برنامج "سوار شعيب" بعد انسحابها من الحلقة التي حصدت 6 ملايين مشاهدة خلال 48 ساعة.
وكان قد سبق عرض الحلقة ترويج بلقطة انسحاب حليمة وانفعالها على شعيب وتهديده لها لسبب خاص عرضه عبر الأيباد.
يبدو أن فكرة الانسحاب من البرامج راقت لحليمة التي ستحل ضيفة على برنامج "بلا تشفير"، يوم غد الأربعاء، على قناة "الجديد" اللبنانبة، حيث عُرض برومو دعائي تهدد فيه المذيعة الكويتية بالانسحاب والبكاء، ما أثار فضول المتابعين الذين يترقبون الحلقة المقبلة.
كان أول من ركز على استفزاز الضيف وجعله يبكي هو الإعلامي اللبناني طوني خليفة، حيث كشف في برنامج "100 سؤال" أنه كان يستمتع ببكاء ضيوفه، لدرجة أنه اتفق مع المخرج على التركيز على وجه الضيف عند توجيه بعض الأسئلة التي يعلم جيداً أنها ستبكيه.
ولعل أشهر حلقة بكى فيها أحد ضيوف خليفة كانت حلقة المغنية هيفاء وهبي في برنامج " ساعة بقرب الحبيب"، منذ أكثر من 15 سنة، إذ بكت هيفاء عندما سؤال المذيع عن ابنتها التي لم ترها منذ سبع سنوات حينئذ.
هذه ليست المرة الوحيدة التي بكت فيها هيفاء أمام المشاهدين، فقد بكت مع الإعلامي نيشان في برنامج "ابشر".
من أكثر حالات بكاء النجوم تأثيراً على الشاشة كان بكاء المصري أحمد حلمي منذ سنتين في برنامج "أراب غوت تالنت"، عندما قدم التحية لأرواح شهداء الجيش المصري في سيناء.
ماجدة الرومي أسرت العام الماضي المشاهدين بشفافيتها ودموعها في برنامج منى الشاذلي أثناء لقطات من فيلم "عودة الابن الضال" ليوسف شاهين، وأوضحت أن الفيلم يذكرها ببشاعة الحرب الأهلية في لبنان.
من النجوم الذين بكوا على الهواء مباشرة وكانت دموعهم حديث الساعة المصرية شيرين عبد الوهاب في برنامج "أنا والعسل"، فلم تكتف بالبكاء بل انسحبت من الحلقة بعدما سألها نيشان عن طليقها الموزع محمد مصطفى وشعورها إذا قرر الزواج من غيرها وانعكاس ذلك على ابنتيها مريم وهنا.
يبقى المستفيد من دموع الضيف المذيع الذي يحقق ترويجاً ونسباً عالية من المشاهدة لبرنامجه، بحسب متابعين.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg
جزيرة ام اند امز