بالصور.. ورد الخال: لا أخشى تقدم السن .. وهذا سر غيابي
عن عشقها وحبّها للتمثيل منذ الصغر، أكّدت الفنانة اللبنانية ورد الخال أنها أعطت الكثير لهذه المهنة كأي فنان شغوف ويحبّ عمله.
عن عشقها وحبّها للتمثيل منذ الصغر، أكّدت الفنانة اللبنانية ورد الخال أنها أعطت الكثير لهذه المهنة كأي فنان شغوف ويحبّ عمله، قائلة إنها قضت نصف عمرها وراء الشاشة.
وشددت في لقاء مع الإعلامية باتريسيا هاشم فى برنامج " بصراحة " عبر أثير إذاعة "فايم أف أم" على أن التقدم في السنّ لا يُشعر الممثلة بالقلق بل بالنضج، إنما تقل أدوارها في الدراما اللبنانية على عكس ما يحصل في الدراما السورية حيث طريقة طرحهم للمواضيع مختلفة.
أما عن الأدوار التي لعبتها مؤخرًا وخاصة دور الأم، بداية في مسلسل "بنات عماتي وبنتي وأنا" مرورًا بـ"أسمهان" ووصولًا الى "عشق النساء "، أكدت ورد أن دور الأم الذي أدّته في أكثر من عمل لم يؤثر عليها أبدًا أو صنّفها ضمن خانة معيّنة، والدليل انها لعبت ادوارًا مختلفة بين هذه المسلسلات.
وأضافت أن هذا العمر المتوسط للمرأة يزيدها نضجًا ورقيًا، ولكن لا يوجد للأسف من يكتب نصوصًا تجسّد حياة المرأة في هذا العمر بصورة واقعية.
وتعليقًا على ما قالته الممثلة المميزة تقلا شمعون على أن الكثير من الممثلين والممثلات اللبنانيين لا يتمتعون بأدنى مستويات الكرامة في إطلالتها الأسبوع الماضي مع "هاشم"، علّقت ورد قائلة: "أحببت ما صرَّحت به تقلا وأوفقها الرأي".
وأكملت "وضع الممثل اللبناني لا يشبه وضع باقي الممثلين العرب لقلة الأعمال الدرامية، فمن جهة نفكّر أن الممثل اللبناني يجب أن يعمل ليستطيع العيش ربما على حساب أمور هو ضدّها، ولكن من يعمل بهدف الشهرة فقط ولا يبالي للأجر فهو يضرّ بالمهنة وبسمعة الممثل اللبناني ويجعل المنتجين يطمعون بنا".
وأكّدت ورد على أهمية المبادئ التي يجب أن يتمتع بها كل ممثل لذا لم تكن الاستمرارية لمدة 20 عامًا بالأمر السهل.
واعترفت أنها ليست ضد تبنّي المنتجين لمواهب جديدة، ولكن يجب أن تكون الأمور بطريقة مدروسة، فالممثل الجديد يُظلم عندما يُسند اليه دور البطولة كدور أول له، فيتلقى انتقادات لاذعة من الصحافة والمُشاهد نفسه.
وأكملت أنه باستثناء بعض المواهب الفذة والخارقة التي يمكن تحميلها أدوار البطولة، على المواهب الجديدة أن تعمل وتجتهد كثيرًا لكي تكسب محبة الناس وثقتهم.
وعن لعبها لدور المحامي عن مهنة التمثيل والممثلين اللبنانيين، اعتبرت ورد أن ما تقوم به واجب عليها وليست وحدها من تُدافع عن ذلك، بل هناك ممثلين ومخرجين ومنتجين كُثر، وأسفت على دور النقابات المُغيّبة والتي وصفت ورد عملها كعمل الدولة اللبنانية رغم انتمائها لها إلا أن هذا الواقع.
وعن الأعمال العربية المشتركة، أكّدت أن الأخيرة أفادت الممثل اللبناني وليس الدراما اللبنانية، فالممثلون مطلوبون لشخصهم وليس لانتمائهم للدراما اللبنانية ورفضت ما يُقال بأن الممثلة اللبنانية تُطلب للدراما العربية بسبب شكلها وجمالها وليس لموهبتها، معتبرة أن هذا الأمر كان في السابق إلا أن اليوم اختلف الأمر الذي أصبح مرتبطًا بالموهبة والحرفية التي تتمتع بها كل ممثلة.
واعترفت أن سر غيابها اليوم قرار شخصي منها بعد نجاحها الكبير في مسلسل "عشق النساء" لأنه وضعها بخانة جديدة ومختلفة، وأكملت ورد: "تلقيت الكثير من العروض إلا أنني رفضت هذه الأدوار لأنها غير مناسبة لي"، وشدّدت على أن النجاح الكبير خطير جدًا للممثل، وأن الغياب في بعض الأوقات أقوى من الحضور.
وتحدّثت ورد عن نسب المشاهدة العالية واعتبرت أنها ليست معيارًا لتقييم العمل الذي يُقدّم؛ لأن أي موضوع يُثير الجدل يحقق نسبة مشاهدة عالية بعيدًا عن المضمون إن كان مبتذلًا أو جميلًا، فكلا الحالتين تحققان نسبة مشاهدة عالية، وإنما المقياس الحقيقي لتقييم العمل يعتمد على المضمون الجيد من كل النواحي.
وفي مداخلة مع الكاتبة كلوديا مرشليان، بدأت حديثها بالقول: "ورد وأنا بدأنا سويًا عندما اشتركنا في تلفزيون لبنان، وكانت ورد صبية جميلة مليئة بالطموح والشغف لهذه المهنة، وبدأت مشوارها بدور قوي في مسلسل العاصفة تهب مرتين، وهذا الدور يحتاج لشخصية قوية وثابتة بعملها، وكنت متأكدة إنها ستصبح ممثلة جيدة وستصل إلى النجومية ذات يوم، وأحبّ بورد أنها لم تتغير وما زالت كما تعرفت عليها في السابق، فصراحتها وعفويتها أجمل ما يمكن أن نجده بالشخص الذي نعرفه"، وأضافت مثنية على موهبة ورد وتميزها بالعمل، وطلبت منها بأن تُكثر من الأعمال لأن الدراما فقيرة بدون حضورها.
وعما إذا كان هناك عمل سيجمعهما قريبًا؟ تمنّت مرشيليان ذلك في القريب العاجل، وأكدت أن العمل مع ورد يعطيها ثقة تامة بأن نصّها سيتم تمثيله على أكمل وجه، وختمت حديثها بأن ورد بدأت مسيرتها كنجمة وبقيت حتى اليوم نجمة ليس كباقي الممثلات.
وبدورها، شكرت ورد كلوديا على كل كلامها، وتمنّت العمل معها مجددًا، وأثنت على كل نصوصها المميّزة، وقالت: "كلوديا أول من خرج بالنص اللبناني إلى العالم العربي".
وفي اتصال مع المنتج اللبناني مروان حداد، أثنى على موهبة ورد الاستثنائية والتي وصفها بالمميّزة والمختلفة، وأكّد أن العلاقة العملية والودّية التي تجمعه بورد عمرها أكثر من 20 عامًا، وشكر الله أن هذه الأعمال تكلّلت بالنجاح نتيجة الاحترام والثقة المتبادلين، وأضاف أن ورد ممثلة نجمة وليست نجمة عادية لا تتمتع بموهبة، بل هي شاملة، وشدّد على نجاحها في دورها في مسلسل "عشق النساء" حيث اعتبرها ملكة "عشق النساء". وإن كان سيجمعهما العمل مجددًا، اعتبر حداد أن ورد دائمًا في باله وأنه عرض عليها أكثر من مرة أعمالًا وصفها بالأدوار الصغيرة لشدة رغبته بأن تشاركهم ورد العمل، وأكّد إنه ينتظر العمل المناسب والذي يليق بها ليكون مفتاح العمل لهما مجددًا.
وختم مروان حداد حديثه شارحًا أنه لا يوجد ممثل صف أول وصف أخير، ولكن هناك عمل ينجح وآخر يسقط، وختم حديثه بالقول، إن ورد الخال نجمة صف أول "غصبًا عن الكل" ولا تحتاج لشهادة ناقد أو منتج أو مخرج، واعتبر أن برنامج " أكابر" الذي يقدّمه الإعلامي نيشان استضاف شخصيات أكابر وشخصيات ليست بذلك وورد هي "أكابر" بجدارة.
وهل كون والدها الشاعر الكبير يوسف الخال ووالدتها الشاعرة والرسامة مهى بيرقدار، فذلك يعني أنها تُذكّر نفسها بهما كل يوم كي لا تنحدر إلى مستوى المهاترات والتنازلات الحاصلة اليوم في الوسط الفنّي، أكدّت ورد أن الحِمل جميل وأرث مميز وهي منذ صغرها تحمل مسؤولية هذين الاسمين .