4 مليارات دولار صفقات متوقعة في معرض سوق السفر العربي بدبي
السياحة "الوسطى" و "الحلال" تهيمن على فعاليات المعرض
خبراء ومشاركون في معرض سوق السفر العربي توقعوا أن تتراوح قيمة الصفقات والعقود خلال المعرض ما بين 2.5 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار.
توقع خبراء ومشاركون في معرض سوق السفر العربي ـــ أكبر حدث متخصص من نوعه في السفر والسياحة في المنطقة ــــ أن تتراوح قيمة الصفقات والعقود التي ستوقع خلال المعرض ما بين 2.5 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار.
وتمثل فعاليات سوق السفر العربي فرصة لإجراء الصفقات التجارية واكتشاف أحدث توجهات الأسواق السياحية العالمية، والخدمات والحلول المطروحة، وذلك بمشاركة نخبة من المختصين في صناعة السفر والسياحة العالمية، وكبار المسؤولين التنفيذيين.
وافتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أول أمس فعاليات سوق السفر العربي "الملتقى 2016" في دورته الثالثة والعشرين.
وتستمر فعاليات الملتقى أربعة أيام حتى يوم 28 أبريل الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة نحو 3 الاف عارضاً من مختلف أنحاء العالم، و64 جناح دولة، و423 جناحاً رئيساً تمثل 86 دولة، وأكثر من 100 عارض مشارك للمرة الأولى، حيث يتوقع أن يصل زوار "الملتقى" إلى نحو 30 ألف زائر من المنطقة ومختلف أنحاء العالم.
ووقعت شركة جزيرة المرجان عقداً مع مجموعة موفنبيك للفنادق والمنتجعات السياحية، لإنشاء أول منتجع شاطئي فئة 5 نجوم لمجموعة "موفنبيك" في جزيرة "جزيرة النسيم" بإمارة رأس الخيمة، على أن تبدأ الأعمال الإنشائية خلال العام القادم ضمن مخطط لاستكمال الأعمال الإنشائية وبدء التشغيل بحلول العام 2020.
وقالت مجموعة إعمار للضيافة، إنها استراتيجيتها التوسعية تتضمن إنشاء وتشغيل وإدارة 35 مشروعاً جديداً للفنادق والشقق الفندقية في دبي والفجيرة والسعودية والبحرين وتركيا ومصر.
وأكدت شركة داماك العقارية أنها تخطط لزيادة محفظتها من الوحدات الفندقية من 1450 غرفة وشقة فندقية حالياً إلى 2000 وحدة مع نهاية عام 2016.
وقال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إن دبي عززت جاذبيتها السياحية عبر تدشين 16 وجهة ومعلما سياحيا جديدا في عام 2016، تشمل مشاريع الحدائق الترفيهية، ودار دبي للأوبرا، ومشاريع المسطحات الخضراء، ووجهات التسوق وتجارة التجزئة.
وأضاف أن سوق السفر العربي يمثل منصة متميزة لتعزيز روابط الشراكة وبناء فرص تعاون جديدة بين مختلف الجهات، والتفاعل بشكل مباشر مع قطاع السفر العالمي.
وسجلت الدورة الـ 22 من سوق السفر العربي خلال عام 2015 مشاركة أكثر من 2800 بزيادة 5% عن الدورة السابقة، وحضور أكثر من 26 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، كما بلغت قيمة الصفقات المنجزة خلاله نحو 2.5 مليار دولار.
ويتنوع قطاع السياحة الإماراتية ويخدم جميع أنماط السياحة العالمية من سياحة الأعمال، والسياحة العائلية، وسياحة الترفيه، وغيرها.
ويركز المعرض خلال فعالياته المتنوعة على دعم وتعزيز سوق السفر الوسطى، والتي تعتني بالطبقة الوسطى من المجتمعات العربية والأسيوية والأوربية، بالإضافة إلى السياحة الحلال.
وقال متخصصون في قطاع السياحة والسفر، إن سياحة السوق الوسطى أحد المجالات غير المتطورة بالشكل الكافي والتي تحمل في طياتها فرصًا واسعة للنمو في المنطقة، يحركها الطلب السياحي من أسواق تشهد نموًا للطبقة الوسطى مثل الصين، والهند وأفريقيا، وأيضًا السياح الشباب والعائلات الصغيرة ذات الميزانيات المحدودة الذين يبحثون عن فرص سياحية جذابة بتكاليف مناسبة.
ويتكون سوق السفر العالمي، الحدث الأبرز عالمياً في قطاع السفر والسياحة؛ من معارض سوق السفر العالمي لندن، وسوق السفر العالمي أمريكا اللاتينية، وسوق السفر العالمي أفريقيا، وسوق السفر العربي في دبي.
ونجحت معارض سوق السفر العالمي في عام 2014، عقد صفقات بقيمة 7 مليار دولار جراء صفقات ومحادثات بين أكثر 15 ألف مشتري، و 9500 عارض” 1500 جناح رئيسي و8000 في أجنحة مشتركة”.
وبحسب تقرير صدر اليوم عن مجموعة "أماديوس" اليوم عن نتائج أجرته شركة الأبحاث Context Consulting، تحت عنوان "المسافرون الحلال 2016"، فمن المتوقع أن يصل أعداد المسافرين الحلال نحو 150 مليون مسافر بحلول العام 2020، ينفقون ما قيمته نحو 200 مليار دولار.
وبلغت قيمة قطاع السفر الحلال خلال عام 2014 نحو 145 مليار دولار، ويعد هذا القطاع من أسرع قطاعات السفر نمواً في العالم، حيث تبلغ نسبة النمو فيه 4.8% مقابل 3.8% لمجمل قطاع السفر.
وأكد أنطوان مدور نائب رئيس "أماديوس" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن النمو الاقتصادي في العالم الإسلامي ساهم في انتعاش هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن المسافرين الحلال وغالبيتهم من العائلات يمثلون شريحة رئيسية ضمن السياحة العالمية، ولهم متطلبات خاصة تحرص معظم المنتجعات والفنادق العالمية على تلبيتها.
وشهد معرض سوق السفر العربي في دورته الحالية فعاليات ومشاركات جديدة منها تخصيص جناح للسياحة الصحية بمشاركة عشرات العارضين والمتخصصين في قطاع السياحة العلاجية، كما تم إنشاء أول أكاديمية لوكلاء السفر تضم العاملين في هذا القطاع محلياً وعربياً.
كما سيتم خلال المعرض تنظيم "إفطار قادة الملتقى" بحضور 100 مشارك من قادة ورواد الشركات الخاصة العاملة في القطاع لمناقشة التحديات الإقليمية، والمشهد المستقبلي والفرص المتاحة، وكذلك تدشين فعالية "ملتقى المدونين في سوق السفر العربي" التي تقام للمرة الأولى ضمن الملتقى وتجمع 25 مدونًا من المهتمين بالسفر والسياحة للمشاركة في اجتماعات مصغرة مع أبرز العارضين لبحث مجالات التعاون والعمل المشترك في المستقبل.
ويشهد "الملتقى" مجموعة أخرى من الفعاليات المميزة مثل "معرض تقنيات السفر"، والجلسات الفكرية والمعرفية لتبادل الخبرات في "مسرح التقنيات السياحية" طيلة أيام "الملتقى"، وتقديم جوائز "نيو فرونتيرز" للتعافي من الكوارث، التي تكرّم جهود الدول التي تعرضت لخسائر اقتصادية وبشرية جسيمة نتيجة كوارث طبيعية خلال الشهور الاثني عشر الماضية.
وقالت هيئة السياحة والثقافة في أبو ظبي إن فنادق أبو ظبي استقبلت خلال عام 2015 نحو 4.1 مليون سائح، مقارنة بمليون نزيل في عام 2006، كما حققت أعداد الغرف الفندقية في أبوظبي نمواً بلغ 30 % ، لتصل إلى 30 ألف غرفة فندقية خلال عشر السنوات الأخيرة.
وتركز إمارة الشارقة على السياحة العائلية وسياحة التراث والشاطئية، وتبلغ الغرف الفندقية بها نحو 20 ألف غرفة فندقية.
ويبلغ عدد الغرف الفندقية في دبي نحو 100 ألف غرفة ذات مواصفات عالمية.