مقتل 16 مصريًّا بليبيا والقاهرة تسعى لاستعادة الجثامين
أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية قال إن 16 مصريًّا قتلوا في ليبيا من قبل عصابات التهريب في مشاجرة نشبت بينهما
قالت وزارة الخارجية المصرية، إن المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها تؤكد أن نحو 16 مصريًّا؛ مهاجرين غير شرعيين، لقوا حتفهم في اشتباكات مع عناصر تهريب ليبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، إنه فور ورود أنباء عن مقتل عدد من المصريين على أيدي عصابات التهريب في مدينة بني وليد الليبية، أجرت السفارة المصرية في ليبيا- تمارس عملها من القاهرة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية بليبيا- اتصالات مع السلطات المحلية في منطقة بني وليد ومع المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس وتم التأكد منذ هذه المعلومات.
وأضاف في بيان تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، أنه " السفارة المصرية تواصلت مع سلطات الطب الشرعي في تلك المنطقة لفحص الجثامين تمهيدًا للتعرف على هوية الضحايا وإعادتهم إلى أرض الوطن.
وتابع أبوزيد أن وزارة الخارجية تتابع تطورات الوضع، وسوف تقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية، مجددًا " نذكر بما سبق التحذير منه أكثر من مرة " بشأن خطورة التسلل غير الشرعي إلى ليبيا والانخراط في أعمال من شأنها تعريض حياة أبناء الوطن للخطر.
وكانت مصادر إعلامية ليبية قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء مقتل 16 مصريًّا على أيدي عصابات التهريب بمدينة بنى وليد، مشيرة إلى أن مشاجرة وقعت بين المصريين وعصابات الهجرة غير الشرعية.
وكشفت المصادر عن وقوع مشاجرة أدت لمقتل 3 من المهربين على أيدي المصريين، موضحة أن أسر المهربين أطلقت وابلًا من الرصاص على المصريين الـ 16، مما أدى لمقتلهم جميعًا.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الليبي معمر القذافي فى 2011 إثر احتجاجات شعبية فى المدن الليبية تكررت، وبشكل دائم حوادث احتجاز واختطاف المصريين فى المدن الليبية سواء من قبل السلطات أو الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
وكان آخرها احتجاز نحو 21 عاملاً يعملون فى تجارة الخردة (المصنوعات القديمة) لكن حدث تضارب حول هوية جهة الاحتجاز، قبل أن يتم الإفراج عنهم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 تم احتجاز نحو 91 سيارة و150 سائقًا مصريًّا، بسبب إلقاء السلطات المصرية القبض على مجموعة من الليبيين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.
وفى يناير/كانون الثاني 2014 تم اختطاف 10 سائقين مصريين على يد ميليشيات ليبية مسلحة، كما احتجزت في شباط/ فبراير 2014 كتيبة "درع ليبيا" 400 سيارة نقل مصرية، من أجل الضغط على الحكومة الليبية، التي لم تصرف رواتبهم المتأخرة.
وأعقب تلك الحوادث آخر شبيهه في مارس/آذار 2014، حيث تم اختطاف نحو 70 مصريًّا آخرين، وأعقبه في أبريل/نسيان 2014 قيام مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الميليشيات الليبية باحتجاز عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع وعلى متنها أكثر من 50 سائقًا، بمنطقة "إجدابيا "غرب مدينة بنغازي الليبية .
وكان أبشع هذه الحوادث على الإطلاق في يناير/كانون الثاني 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي حيث تم اختطاف 21 قبطيًّا مصريًّا وإعدامهم على مياه البحر المتوسط.
وعلى مدار العامين الماضيين كثفت السلطات المصرية من تحذيراتها لرعاياها بعدم الذهاب إلى المدن الليبية بطرق غير مشروعة بسبب الاضطرابات التي تشهدها هذه المدن بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وميلشيات مسلحة على عدة مدن.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز