اليوم العالمي لحرية الصحافة مظاهرة فلسطينية
الصحفيون الفلسطينيون سيحولون اليوم العلمي لحرية الصحافة لتظاهرة ضد ممارسات الاحتلال بحقهم
قررت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلغاء احتفائها باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو كل عام، وتحويله إلى تظاهرة صحفية للتضامن مع الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وقالت النقابة في بيانٍ لها تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخةً منه، إنها ألغت نقابة تحضيراتها لفعالية الاحتفال في اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو الشهر القادم، وقررت إلى تحويله ليوم تضامني مع الصحفيين المعتقلين الذين كان آخرهم الصحفي عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين.
20 صحفيًا معتقلون
وتعتقل قوات الاحتلال 20 صحفيًّا فلسطينيًّا في سجونها، بعضهم معتقل إداريًّا وبعضهم محكوم بالسجن أو ينتظر المحاكمة، فيما بينهم صحفي يعاني من السرطان ويعد أخطر حالة مرضية في سجون الاحتلال، وهو الصحفي بسام السايح.
وشددت نقابة الصحفيين على أنه "من غير اللائق أن يحتفي الصحفيون الفلسطينيون في هذا اليوم، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية عشرون صحفيًّا فلسطينيًّا".
ودعت نقابة الصحفيين الاتحادات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر كافة للوقوف عند مسؤولياتهم في تشكيل جبهة ضغط لإطلاق سراح الصحفيين الفلسطينيين، كما دعت النقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى المشاركة في سلسة الفعاليات التضامنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو المقبل، مؤكدة وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني في فضح الجرائم الإسرائيلية التي تمارس بحق الصحفيين الفلسطينيين.
كانت قوات الاحتلال قمعت تظاهرة للصحفيين أمام معسكر عوفر الاحتلالي غرب رام الله، يوم أمس أصيب خلالها مصور وكالة رويترز سائد الهواري بقنبلة صوت في الصدر، إلى جانب عدد آخر بحالات اختناق. ونظمت التظاهرة تزامنًا مع محكمة عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، الذي اعتقل على معبر جسر الكرامة مؤخرًا.
حراك داخلي وخارجي
من جانبه، أكد الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين، أن الدافع لإلغاء الاحتفالية، هو تصاعد اعتداءات الاحتلال وزيادة وتيرة اعتقال الصحفيين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة.
وأشار الأسطل في حديثه لبوابة العين، أن النقابة تعتزم تنظيم فعاليات واسعة للتنديد بجرائم الاحتلال بالتوازي مع التحرك الذي تقوده النقابة على الصعيد الخارجي بما في ذلك طرح الموضوع بقوة مع رؤساء ووفود اتحاد الصحفيين الأوروبي خلال المؤتمر المنعقد في العاصمة البوسنة سراييفو، خاصة اعتقال الصحفي عمر نزال الذي كان يفترض أن يكون عضو وفد فلسطين في المؤتمر.
تصاعد الانتهاكات
بدوره، يؤكد نائب مدير وحدة البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ياسر عبد الغفور، أن المركز يستعد لإصدار تقرير إخراس الصحافة الذي رصد زيادة وتيرة استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال منذ مطلع أكتوبر الماضي، أي بالتزامن مع الانتفاضة الشعبية.
وأشار إلى توثيقهم تزايد عمليات إطلاق النار مباشرة واستهداف الصحفيين وإيقاع الأذى في صفوفهم؛ تزايد عمليات الاعتقال والاحتجاز بحق الصحفيين، كان أبرزها اعتقال الصحفي محمد القيق الذي خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري لستة أشهر، وأجبر خلال فترة الإضراب على التغذية القسرية، لكنه استمر في إضرابه المفتوح رغم تدهور حالته الصحية، ولم ينهه إلا في إطار اتفاق مع سلطات الاحتلال شريطة أن لا يتم تجديد الاعتقال الإداري له.
ولفت إلى أن التقرير يوثق التقرير 106 اعتداءات على الصحافة، تشمل: 34 حالة إطلاق نار أخرى أدت إلى إصابة (56) صحافي، بينهم (11) صحافية، بينهن صحفية إيطالية بجروح مختلفة، وأضاف أنه تم توثيق 7 حالات تعرض خلالها (19) صحفيًّا، بينهم (3) نساء، ومعاق حركيًّا، للضرب والإهانة والمعاملة الحاطَّة بالكرامة، فيما تعرض 17 صحفيًّا للاعتقال والاحتجاز وعشرات الحالات التي تم فيها منع التغطية ومداهمة المنازل والمكاتب الصحفية.