دي ميستورا: الهدنة السورية في "خطر كبير" ويجب "إنعاشها"
المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا يعلن الهدنة في "خطر كبير" ويدعو روسيا وأمريكا إلى "إنعاشها".
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ شهرين "في خطر كبير" ويجب "إنعاشه" قبل تحديد موعد للجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين طرفي النزاع.
ودعا دي ميستورا خلال حديثه في مؤتمر صحفي بجنيف، زعيمي روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي مضى عليه شهران، وتنشيط عملية السلام المتعثرة.
وقال دي ميستورا محدثًا موسكو وواشنطن: "لا يوجد سبب لأن يعجزا عن تنشيط ما أوجداه والذي لا يزال بالكاد على قيد الحياة، خاصة أنهما وضعا رصيدًا سياسيًّا كبيرًا في قصة النجاح هذه، ولهما مصلحة مشتركة في ألا يشاهدا سوريا تدخل في حلقة أخرى من الحرب".
وتحدث دي ميستورا إلى الصحفيين في جنيف بعدما أطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على نتائج جولة من المحادثات السورية استمرت أسبوعين، والتي انسحبت منها الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية منذ أسبوع احتجاجًا على تصاعد القتال والبطء في تسليم المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، قال دي ميستورا إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة بين الحكومة السورية وجماعة المعارضة الرئيسية في رؤيتهما لإنتقال سياسي في سوريا على الرغم من بعض القواسم المشتركة.
وفي وثيقة من 7 صفحات أصدرها في ختام جولة من المحادثات استمرت أسبوعين، قال دي ميستورا إن الجانبين يتشاركان الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين."
وأضاف دي ميستورا أن القوى الكبرى والاقليمية التي تشكل مجموعة الدعم الدولية لسوريا يجب أن تساعد في وضع تفاصيل القضايا الجوهرية للوصول إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي قابل للتطبيق في جولات المحادثات مستقبلًا.