بورصة مصر تسعى لجذب الشركات البحرينية بآلية القيد المزدوج
أكد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن الاتفاقية المبرمة أمس مع بورصة البحرين تتيح للشركات فرصة أكبر للحصول على تمويل
قال الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية إن اتفاقية التعاون التي تم إبرامها أمس مع بورصة البحرين جاءت بعد عام كامل من المفاوضات التي بدأت في مارس آذار 2015.
وأوضح أن البورصة المصرية تسعى من خلال الاتفاقية إلى جذب شركات بحرينية للقيد في سوق المال وتداول أسهمها عبر تفعيل آلية القيد المزدوج التي تتضمنها الاتفاقية.
وتسمح عمليات القيد المزدوج بتداول نفس سهم الشركة في بلدين في وقتٍ واحد، بهدف إتاحة حرية الاستثمار في الشركة بأكثر من سوق وإضافة مرونة أكبر لحركة الأموال بين الأسواق.
ويكون هُناك أساسًا سعريًّا لأسهم القيد المزدوج يتم تحديده عند تسجيل السهم في البورصة الثانية بناءً على متوسط سعر تداوله خلال آخر ثلاثة شهور في بورصته الأساسية.
وأشار عمران إلى أن القيد المزدوج يمنح البورصة المصرية القدرة على جذب شركات جديدة ذات ثقل مالي تضيف عمقًا للسوق وتجذب إليه مستثمرين جددا سواء من الأسواق العربية والمحلية.
وتابع: في نفس الوقت ستُمكن خطوة القيد المزدوج الشركات البحرينية من الحصول على تمويل لأي عمليات توسع وخلق تداول أكبر على أسهمها.
ولفت رئيس البورصة المصرية إلى الشركات البحرينية وغيرها من الشركات العربية عندهما مرونة في اختيار طريقة القيد المزدوج سواء عبر قيد أسهمها مباشرةً أو قيد شهادات إيداع مصرية مشتقة من الأسهم.
وتعتبر شهادات الإيداع أشهر وسائل القيد المزدوج للأسهم، حيث تلتزم بمتطلبات إفصاح أقل عن طرح الأسهم، ويتم تحديد أساس لتحويل الأسهم إلى شهادات، فعلى سبيل المثال يمكن أن يعادل كل سهم في الشركة، شهادة إيداع بالجنيه المصري.
وأشار عمران إلى أن البورصة المصرية تسعى للاستفادة جيدًا من مزايا القيد المزدوج في جذب الشركات العربية، حيث أبرمت هذه الاتفاقية مع بورصة ناسداك دبي وسوق الكويت للأوراق المالية.
وأردف: أثمرت هذه الاتفاقيات عن نتائج واقعية حيث قامت شركة أوراسكوم كونستراكشن العام الماضي بعد طرح أسهمها في بورصة ناسداك دبي، بطرح أسهمها مرةً أخرى في البورصة المصرية تحت مظلة القيد المزدوج، كما قامت مصر بقيد شركة السلام الكويتية المدرجة في بورصتي الكويت ودبي وفي طريقها لتداول أسهمها بالبورصة المصرية في صورة شهادات إيداع دولية.
وقامت أوراسكوم كونستراكشن، بتداول أسهمها في بورصة ناسداك دبي بالدولار الأمريكي عقب تأسيسها يناير 2015 برأسمال 105 مليون دولار موزع على 105 مليون سهم بقيمة أسمية دولار للسهم نتيجة انقسامها عن الشركة الأم.
وفي 11 مارس آذار 2015 اكتمل القيد المزدوج لأسهم أوراسكوم بإتمام طرح 11% من أسهمها ورفع رأس المال المدفوع إلى 118.041 مليون دولار، غير أنه يتم التداول على السهم بالجنيه في مصر.
وبعد مرور 4 أشهر فقط، وافقت البورصة المصرية على قيد شهادات إيداع مصرية لشركة "السلام القابضة الكويتية" بحد أقصى 77 مليون شهادة، مقابل نسبة 30% من أسهم رأسمال الشركة البالغ 25.6 مليون دينار.
وحصلت السلام الكويتية بنهاية مارس آذار 2016 على موافقة هيئة أسواق المال الكويتية على طلب إدراج أسهمها في البورصة المصرية، حيث اشترطت الهيئة ألا يتجاوز إجمالي نسبة الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي والمراد إدراجه في البورصة المصرية 40% من إجمالي رأسمال الشركة.
فيما أبرمت بورصة البحرين مؤخرًا اتفاقيات تعاون مع بورصات عربية أخرى مثل سوق الكويت للأوراق المالية، حيث تتيح الاتفاقية المبرمة بينهما التحويل الفوري لأسهم الشركات البحرينية المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وكذلك أسهم الشركات الكويتية المدرجة في بورصة البحرين فور تسويتها.
ويتطلب إتمام القيد المزدوج بين البورصات العربية، إبرام اتفاقية ربط بين المقاصات العاملة في كل سوق لتسهيل عملية تحويل الأسهم وتسوية أوامر الشراء والبيع.