ماذا قال الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن مؤلفاتهم؟

الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يقدمون لمحة عن تجاربهم في مؤلفاتهم التي فازت، وكذلك الغوص بشكل موجز فيما كتبوه.

التنوع في حقول جائزة الشيخ زايد للكتاب يمنح المؤلفين أبعادًا أكبر من التوقعات؛ لأن تعدد الحقول المعرفية والشفافية والوضوح التي تتمتع بها هذه الجائزة، تشكل ظاهرة مهمة في الثقافة العربية المعاصرة.

الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب اجتمعوا، مساء الخميس، على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ26 ليقدموا لمحة عن تجاربهم في مؤلفاتهم التي فازت، وكذلك الغوص بشكل موجز فيما كتبوه.

الدكتور جمال سند السويدي، من الإمارات، تحدث عن كتابه "السراب" وأهمية الجائزة وارتباطها باسم باني الإمارات الشيخ زايد.

في كتابه يعرض رأيه الشخصي حول قضية التشدد الديني والفهم الخاطئ للدين وظهور التنظيمات المتشددة، وكذلك تجربة أوروبا في التعصب الديني ولا سيما في القرنين الخامس عشر والسابع عشر، مؤكدًا أننا ندفع ضريبة صمت الأجيال السابقة في تفسير النصوص القرآنية على أهوائهم.

وشدد السويدي على ضرورة مواجهة هذا التشدد بأي شكل من الأشكال.

الكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد قدم دراسة في السرد والنقد الأدبي، منطلقًا من وجود إشكالية (أزمة) وتقييمها مع بدء الثورة التكنولوجية، من خلال 3 إبدالات هي التيمات والبنيان والأنساق.

وأوجز عبد المجيد في عرض كتابه "ما وراء الكتابة: تجربتي في الإبداع"، أن المرحلة الرقمية ومعرفة حال الأدب واللغة والسرد كفيلة بالتنبؤ بالمستقبل، موضحًا أن الجائزة أخذت بأسباب البحث العلمي في الدراسات الأدبية، وهذا ما يُسجل لها.

كيان يحيى، من العراق، نال الجائزة في مجال الترجمة لكتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، مفسرًا حل اللغز في معالجة اللبس في الكلام عند العرب والمسلمين وبين البشر عمومًا، مؤكدًا أن مشكلة المعنى في اللغات البدائية "محاصرة المعنى".

وقل إن ثمة مثلث سيميائي يحكمه عقارب اللغة، تتمثل في الرمز والإحالة والمرجع، ولا توجد أي صلة بين الرمز والمرجع.

أما سعيد يقطين من المغرب فتحدث عن كتابه «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق»، حيث اعتبر الجائزة انتصارًا لتيار البحث الأدبي الذي لما يأخذ حقه بعد في الثقافة العربية الحديثة.

جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى: وفاز بها رشدي راشد مصري/فرنسي، عن كتابه "الزوايا والمقدار"، حيث إعادة الاعتبار لعلم الرياضيات، وقال المؤلف إنه ليس من عادة الجوائز العربية منح جوائز للرياضيات مثلًا، لذا كانت دهشته كبيرة بالفوز.

راشد يقول إن كتابه ينحو نحو الاهتمام بالتاريخ العلمي للعقل العربي والبُعد العلمي والذاكرة للحضارة، من خلال تاريخ الزوايا والمقدار، وهي أسس رياضية، مع الإشارة إلى تطور مفهوم المقدار.

دار الساقي اللبنانية للناشر أندريه غاسبار كانت قاد قازت بالجائزة، وتحدث أندريه بكثير من الأسى عن بدايات التأسيس وصعوبات النشر في بريطانيا، وكيفية الاتصال مع الإنجليز في بريطانيا حين افتتاح الدار هناك، وغيرها من القضايا الشائكة.

وشكر جميع الفائزين القائمين على الجائزة التي منحتهم شرف الفوز، في وحدة من أرقى الجوائز العربية في مجال الثقافة والعلم والفكر.

وكانت نتائج جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام في دورتها العاشرة، قد جاءت على الشكل الآتي:

1- جائزة شخصية العام الثقافية: فاز بها الأديب العالمي أمين معلوف، فرنسا/ لبنان.

2- جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة: فاز بها د. جمال سند السويدي من الإمارات عن كتابه «السراب» من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبوظبي 2015.

3- جائزة الشيخ زايد للآداب: وفاز بها الكاتب إبراهيم عبد المجيد من مصر، عن عمله «ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع» من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014.

4- جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية: وفاز بها د. سعيد يقطين، من المغرب، عن كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق» من منشورات ضفاف-بيروت، دار الأمان-الرباط، منشورات الاختلاف-الجزائر 2014.

5- جائزة الشيخ زايد للترجمة: فاز بها د. كيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015.

6- جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى: وفاز بها رشدي راشد مصري/فرنسي، عن كتاب "الزوايا والمقدار" باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دي غرويتير برلين.

7- جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر: وفازت بها دار الساقي، لبنان.

ويحصل الفائز بلقب شخصية العام الثقافية على جائزة مقدارها مليون درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير. أما الفائزون في الفروع الأخرى فيحصلون على 750 ألف درهم، وميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير.