مؤيدو النظام السوري استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية مما حل بحلب وأهلها جراء المجازر التي ارتكبها النظام بحقهم.
اكتسحت هاشتاجات مثل #حلب_تحترق و #لكي_الله_يا_سوريا قائمة الهاشتاجات منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وصارت الأكثر تداولًا على مستوى العالم، بمئات الآلاف من المتضامنين مع مأساة مدينة حلب السورية التي تشهد تصعيدًا عسكريًّا لليوم الثامن على التوالي.
على الجانب الآخر استغل مؤيدو النظام السوري مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية بما حل بحلب وأهلها جراء المجازر التي ارتكبها النظام بحقهم بقصفه العنيف على الأحياء السكنية.
واعتبر أنصار النظام أن ما حدث لأهالي حلب الذين طالهم القصف، هو نتيجة طبيعية لتأييدهم لـ"المسلحين الإرهابيين"، حسب تعبيرهم.
ودعا أنصار النظام إلى "تكثيف الغارات التي ستكون سببا في طرد المسلحين من حلب، وغيرها"، وفق قولهم.
النائب السوري أحمد شلاش نشر عبر صفحته على "فيس بوك" كتابات ساخرة ومتشفية من أهالي حلب، قائلًا: "خيرناكم بين التسليم أو الحرب فاخترتم بأيديكم أن تبيدوا أنفسكم، وبالمناسبة حلب أم المشاوي والكباب، مشاوي يا حلب ولساتكم بالرقراق خيو".
وأضاف: "حلب أم المشاوي والكباب، شفنا المشاوي ضل الكباب.. ماني دموي بس اللي بوقف بوجه الرئيس بشار والجيش السوري هيك مصيرو ع المشوايا يا خيو ..".
وردًا على الانتقادات الواسعة التي أثارتها كتاباته، رد الشلاش "انتقادات واسعة جاءتني من الكلاب المشردة بشأن أطفال ونساء المعارضة في سوريا، اطمئنوا فجنود الأسد لن يؤذونهم بل سيحرقونهم حرقًا عن بِكرة أبيهم".
كما خاطبت الناشطة هبة زايدي المؤيدين للنظام من أهالي حلب، حيث قالت: "صبرًا حلب ستنجلي الغمة قريبًا جدًّا بإذن الله، هي مسألة وقت فقط فاصبري وصابري حتى نشهد سويًّا عرس تحريرك".
وتابع أسعد الهليل "والله لنمحيها"، في إشارة إلى المناطق المحررة في حلب.
أما مفتي سورية الشيخ أحمد حسون فقد جدّد من جهته، الدعوات التي أطلقها سابقًا لإبادة مدينة حلب، بوصفها مدينةً "للإرهابيين" وطلب من أهلها مغادرتها ليبقى الثوار وحيدين في المدينة التي ينحدر منها المفتي.
دعوات الحسون جاءت في مداخلة هاتفية مع قناة الفضائية السورية الرسمية، في اليوم السابع من التصعيد العسكري التي تشهده مدينة حلب، وقال فيها إن حلب اليوم "تنتظر موقفًا واحدًا الآن من جيشنا للرد على هؤلاء".
وهؤلاء التي يقصدها الحسون عي ثوار المدينة، مضيفًا "ففرغوا المناطق والقرى، أخرجوا منها جميعًا واتركوهم وحدهم والنتيجة ستكون قريبًا إبادتهم جميعًا، وحلب سترفع يومًا ما راية النصر لتقول لهؤلاء، أردتم ذلنا وأراد الله عزنا".
وأضاف المفتي في مداخلته الشديدة اللهجة "وهنا أرجو من إخوتنا من أبناء حلب في الأحياء التي فيها الإرهابيين، أفرغوا هذه المناطق، ولا تكونوا أنتم الحماية لهؤلاء المجرمين، الذين جاؤوا من كل بقاع الأرض، ودخلوا بيوتكم، جاؤوا من الصين ومن السعودية والإمارات والكويت وتونس، ودخلوا بيوتنا وانتهكوا باسم الإسلام أعراضنا في الرقة، كفاكم يا أبناء سوريا استيعابًا لهؤلاء المجرمين، فما هم بمجاهدين، إنهم مجرمون يلبسون ثوب الإسلام".
وتشهد مدينة حلب لليوم الثامن على التوالي، عمليات تصعيد غير مسبوقة على يد النظام السوري بدعم جوي روسي، خلفت 189 قتيل بينهم 43 سيدة و40 طفلًا، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ 394 جريح حتى الآن، وفق إحصائيات الدفاع المدني.
كما تعرض مشفى القدس، التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، إلى قصف عنيف أيضًا بالطيران الحربي السوري، راح ضحيته 50 شخصًا من بينهم آخر طبيب أطفال في حلب وعشرات من الكوادر الطبية.
ومنذ ساعات الصباح الأولى لليوم السبت، أفاد نشطاء عن ما يقارب 22 غارة جوية نفذها الطيران الحربي على أحياء مدينة حلب، وعن مقتل 4 أشخاص على الأقل في حي باب النيرب.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز