المبعوث الأممي عن جلسة مفاوضات اليمن: إيجابية ومثمرة
الجلسة التاسعة من المفاوضات اليمنية بالكويت انتهت دون اتفاق واضح إلا أن المبعوث الأممي لليمن وصفها بالإيجابية والمثمرة
انتهى اليوم التاسع من المفاوضات اليمنية بين وفد الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة بقصر البيان في دولة الكويت، دون أن تلوح في الأفق رؤية مكتملة للحل السياسي.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت، إن وفد الحوثيين قدم عرضا للحل الشامل، يشتمل على تسليم السلاح والانسحاب من الأراضي التي استولوا عليها، مضيفا "هناك مؤشرات إيجابية للتوصل لاتفاق سياسي في اليمن".
ووصف المبعوث الدولي الجلسة التاسعة للمشاورات المشتركة بين الأطراف اليمنية، بـ"الإيجابية والمثمرة"، قائلا إن مشاورات الكويت يجب أن تضع الإطار العام للحل السياسي للأزمة اليمنية.
وأوضح الشيخ أحمد أن أطراف الأزمة متفقة على ضرورة تنفيذ القرار الدولي 2216، مؤكدا عدم الخروج "من الكويت دون التوصل إلى حل نهائي" وأن المحادثات ستتواصل غداً.
وذكر الشيخ أحمد أن هذه هي المرة الأولى منذ بدء محادثات الكويت بشأن الأزمة اليمنية يجلس طرفا الأزمة وجها لوجه في مشاورات مباشرة بهدف إنهاء النزاع في البلاد.
ورغم هذا التطور الإيجابي على الجانب الشكلي للمحادثات لا يزال الخلاف مستمرا بشأن جدول الأعمال، نظرا لأن الوفد الحكومي يصر على تطبيق البنود الأمنية، وفق مرجعية قرار مجلس الأمن، فيما يرفض وفد الحوثيين تنفيذ البنود الأمنية وتسليم السلاح قبل الخوض في تفاصيل التسوية السياسية.
ووصف محللون سياسيون رؤية الانقلابيين للحل بـ"الضبابية"، وبأنها غير واضحة وتهدف للمراوغة وإخراج حل سياسي يفضي إلى تقاسم المناصب السياسية، وتشكيل حكومة توافقية وإيقاف الضربات الجوية دون إيجاد حلول جذرية للأزمة.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز