"الكرة المصرية".. متعة مفقودة
كرة القدم المصرية على مفترق طرق في ظل دعوات عودة الجماهير لمشاهدة مباريات الدوري، والتعاقد مع شركات حراسة خاصة لتأمين المباريات.
غابت النكهة الحلوة التي عادة ما كنا نستمتع بها في متابعة مباريات الدوري المصري لكرة القدم، فكم من عاشق لقطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك"، يتوق لشراء تذكرة المباراة والذهاب للملاعب لمشاهدة مباريات الدوري المصري، متعة مفقودة حُرمت منها جماهير الكرة المصرية على مدار السنوات الأخيرة بعد حادثة بورسعيد الأليمة.
غابت "فاكهة الملاعب" التي لا تكلّ ولا تملّ عن مساندة فريقها المفضل، وتمارس كل الطقوس في الأحياء الراقية والحارات الفقيرة في العشوائيات والأزقّة، فكانت النتيجة بلاءً أصاب كرة مصر التي كثيرًا ما نعشقها، ونتغنّى ببطولاتها الغائبة.
غياب الجماهير حرم الكرة المصرية من مذاقها، وكتب سطراً جديداً من الألم على ماضٍ قريب سجلت فيه الانتصارات على المستوى القارة السمراء، سواء من الأهلي والزمالك والإسماعيلي أو من المنتخب القومي.
لا شك أن الأسباب فرضت على الجهات الرسمية والاتحاد المصري اتخاذ إجراءات صارمة لأن حياة المواطن أهم بكثير، والحفاظ على الممتلكات العامة والبنى التحتية من الملاعب والاستادات لا يحتاج إلى التفكير، فمصر ليست بحاجة للمزيد من الأزمات.
وبعد مرور ما يقارب أربعة أعوام على حادثة بورسعيد وعام على حادثة استاد الدفاع الجوي، لا بد من استخلاص العبر واتخاذ خطوات تدريجية لإعادة المتعة المفقودة، وما تناقلته وسائل الإعلام المصرية بخصوص دراسة عودة الجماهير والتعاقد مع شركات حراسة لتأمين الملاعب، يمثل بارقة أمل لعشاق الكرة المصرية بالعودة للاستمتاع باللعبة عن قرب ودخول الاستادات المهجورة منذ سنوات.
ولكن ستبقى الأيادي تلامس القلوب المحِبة لمصر ولشعبها الطيب خوفاً من حدوث مكروه، أو أزمة جديدة تعكر من جديد حلاوة اللعبة، الخطوات المدروسة وتطبيقها بصورة متدحرجة سيعزز فرص النجاح وتلافي الهفوات، على أمل بمستقبل مشرق يعيد للكرة المصرية بريقها وطعمها المميز.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg
جزيرة ام اند امز