تقرير: المصريون استهلكوا 85 مليار سيجارة في 2015
خبراء لـ" العين": إقبال المراهقين.. وبيع السجائر المهربة أبرز الأسباب

خبراء لبوابة " العين " الإخبارية إن إقبال المراهقين وبيع السجائر المهربة فى الأسواق المصرية أبرز أسباب ارتفاع معدلات التدخين
رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر والشعب نتيجة أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية بشكل عام إلا أن غالبية المصريين يحافظون على معدلات إنفاقهم وتناولهم للمكيفات والمواد المخدرة في ظاهرة ملفتة للأنظار على مستوى البلاد.
وحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري لعام 2015 فإن عدد المدخنين والمدمنين على تناول مواد الكيف والمنبهات أو المخدرات ارتفع مع زيادة الإنفاق عليها، الذي يراه خبراء أنه أصبح يفوق الإنفاق على قطاعات مثل التعليم والصحة والاتصالات في ظاهرة ترهق ميزانية الدولة كل عام.
وأكد تقرير الجهاز أن حجم تجارة المخدرات في مصر بلغ نحو 40 مليار جنيه مصريا نحو 4 مليارات دولار، فيما يبلغ الإنفاق على التدخين أضعاف هذا الرقم.
واستهلك المصريون خلال عام 2015 نحو 85 مليار سيجارة، فيما يتراوح سعر علبة السجائر التي تحتوي 20 سيجارة؛ بين 15 و25 جنيهًا (1.5 و2.5 دولار أمريكي)، وفق شركة الشرقية للدخان.
وحسب تلك الإحصائيات فإن حجم الإنفاق على التدخين يتراوح بين 106 مليارات و177 مليار جنيه بمعدل وسطي يبلغ نحو 141 مليار جنيه.
ويسدد المصريون ملايين الجنيهات سنويا على تدخين السجائر ومستلزمات "النرجيلة" التي يتم استيرادها من الخارج، فيما تتضاعف تكلفة الواردات من منتجات السجائر، على الرغم من أن الضرائب المفروضة على هذه المنتجات قد تصل إلى 200%.
وقال رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية إبراهيم إمبابي، إن إفريقيا وأوروبا أكثر البلدان التي يتم من خلالها استيراد السجائر والتبغ إلى مصر في الفترة الماضية.
وأكد إمبابي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن أزمة الدولار الأخيرة كانت أبرز التحديات أمام توفير منتجات التبغ في مصر.
وكانت إحصائية أخرى أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر تستورد من التبغ المفروم والصالح للمضغ نحو 654 مليونا و870 ألف جنيه، كما أن البيانات تشير إلى أنه خلال 8 أشهر في الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى شهر أغسطس/آب من عام 2015، قد سجلت 579 مليون جنيه نحو (6.5 ملايين دولار).
ويعد "المعسل" لدى المدخنين وهواة الشيشة (النرجيلة) من أبرز السلع التي تستوردها مصر خلال هذا العام؛ حيث بلغت وارادات "تبغ الشيشة" 77 مليون جنيه في شهر أغسطس/أب الماضي فقط.
على صعيد متصل، طالب رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة أحمد شيحة، الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة ضد الزيادة المضطربة في واردات التبغ، معتبرًا أنها تضر بصحة المصريين.
وأكد شيحة في تصريحات لـبوابة "العين" الإخبارية، أن استيراد التبغ ومنتجاته المختلفة يؤثر على مخزون العملة الصعبة في مصر، مطالبًا بتوفير العملة الصعبة وعلى رأسها الدولار لصالح منتجات وسلع مهمة للمستهلكين.
وحسب إحصائيات رسمية، فإن نسبة المدخنين في مصر بلغت 24%، ويبلغ متوسط إنفاق الأسرة المصرية على الدخان قرابة الألف جنيهًا شهريًّا، فيما تنفق الحكومة قرابة 3 مليارات جنيهًا، نحو (3،5 ملايين دولار) سنويًّا لعلاج المدخنين.
من جانبه، قال عضو الجمعية الأمريكية لعلاج إدمان التبغ الدكتور وائل صفوت، إن مصر شهدت في السنوات القليلة الماضية انتشار ظاهرة إقبال المراهقين على التدخين، مشيرًا إلى أهمية توعية المراهقين بمخاطر التدخين حتى نتجنب إصابة أجيال جديدة من الشباب والمراهقين بالسرطان.
وأضاف صفوت إلى أن انتشار ظاهرة بيع السجائر المهربة في الأسواق منذ عام 2013، ساعدت في وصولها بسهولة إلى المستهلك، لانخفاض ثمنها كما شهدت رواجًا كبيرًا في الأسواق المصرية بين محدودي الدخل والأطفال المدخنين.
وشدد على خطورة تلك السجائر لأنها مجهولة المصدر، لافتًا إلى أن الكثيرين شككوا في وجود مواد ملوثة بالإشعاعات غير المعروفة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز