داود أوغلو يكتب نهاية 33 عاما من الصداقة مع أردوغان
عقب أسابيع من التوتر المتصاعد في العلن بين الرجلين، يبدو أن داود أوغلو سيكتب نهاية العلاقة التي امتدت لأكثر من 33 عاما مع أردوغان
قال موقع "تركيا برس"، نقلا عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيعقد مؤتمرا صحفيا غدًا الخميس، يعلن خلاله استقالته من رئاسة الحزب، عقب ترؤسه اجتماعًا لمجلس إدارة حزب العدالة والتنمية، والذي يبدأ في تمام الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت أنقرة.
وكان داود أوغلو قد اجتمع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عصر اليوم، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، استمر لأكثر من ساعة ونصف، دون الإعلان عن فحوى ما دار بينهما من حديث.
واكتفت رئاسة الجمهورية التركية بالقول، إنّ الاجتماع الذي جمع بين أردوغان وداود أوغلو كان اعتياديًا، بينما قالت مصادر سياسية إن الاجتماع كان لترتيب خروج داود أوغلو من رئاسة الحزب، ليكتب بذلك فصلا جديدا من العلاقة مع أردوغان التي اتسمت بالصداقة على مدار 33 عاما منذ 1983، ثم بدأت تأخذ شكلا مختلفا في الشهور الأخيرة.
وتتوقع الأوساط الإعلامية المقربة من حزب العدالة والتنمية، أن يعلن داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي المنتظر، إجراء مؤتمر عام للحزب من أجل اختيار رئيس جديد، حيث أوضح الصحفي عبد القادر سلفي، المقرّب من الحزب، أنّ داود أوغلو لن يترشح لرئاسة الحزب مجددًا
كما ذكرت صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة التركية، أنّ حزب العدالة والتنمية يخطط لإجراء مؤتمره العام أواخر مايو/ أيار الجاري، وذلك استنادًا إلى معلومات توصلت إليها الصحيفة من أروقة الحزب.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية أشارت، في تقرير لها مساء الأربعاء، إلى أن رئيس الوزراء التركي لوّح للمرة الأولى، بتخلّيه عن منصبه وانسحابه من الحياة السياسية، بعد تعرّضه لاتهامات بـ"التآمر" وجّهها مقرّبون من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال داود أوغلو أمام الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم: "لا أخشى سوى الله، لا ما يُكتب ويُقال عني، وأنا مستعد للتخلّي عن أي منصب، وأن أضحّي بنفسي في سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكاً".
وبحسب الصحيفة ذاتها كان حساب "مجهول" نشر على الإنترنت ما سمّاها "نقاط خيانة الأمانة" التي سجّلها أردوغان على داود أوغلو، خلال ترؤسه الحكومة.
التقرير أشار إلى أن "داود أوغلو لم يلتزم بشرطين وضعهما أردوغان لتسليمه زعامة حزب العدالة والتنمية، وهما إقرار نظام حكم رئاسي والامتناع عن التعاون مع الغرب الذي يريد الإطاحة بأردوغان، مستغلًّا الملفين السوري والفلسطيني".