6 فتيات بالكاميرون تلحقن بـ "انتحارية باريس" خلال أسبوع
اثنتان نفذتا تفجيرين أمس السبت وأربع نفذن ثلاثة تفجيرات الأحد الماضي
نفذت ست فتيات بالكاميرون خلال أسبوع تفجيرات انتحارية، بعد أيام من تفجير نفذته حسناء بو لحسن، التي باتت تعرف باسم "انتحارية باريس"
قتل خمسة أشخاص مساء السبت في تفجيرين نفذتهما انتحاريتان في مدينة دابانغا في أقصى شمال الكاميرون، كما أعلن حاكم المنطقة.
وقال ميدياوا بكاري لوكالة فرانس برس: إن "امرأتين فجرتا نفسيهما قرابة الساعة السادسة مساء" في دابانغا.
وأضاف أن "الحصيلة المؤقتة هي سبعة قتلى بمن فيهم الانتحاريتان"، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة جنديين بجروح خطرة".
وأوضح الحاكم أن انتحارية أولى فجرت حزامها الناسف في منزل في حين فجرت انتحارية ثانية نفسها قرب ورشة للحديد.
ودابانغا مدينة صغيرة حدودية تقع في أقصى شمال الكاميرون ويفصلها نهر صغير عن نيجريا.
وكانت أربع انتحاريات فجرن أنفسهن الأحد الماضي في ضواحي فوتوكول، المدينة الواقعة في المنطقة نفسها، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم زعيم محلي.
ويعتبر أقصى شمال الكاميرون هدفًا لهجمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة الناشطة في الجهة المقابلة من الحدود، التي وسعت نطاق هجماتها مؤخرا وباتت تلجأ أكثر فأكثر إلى استخدام انتحاريات شابات في تنفيذ اعتداءاتها.
وتأتي هذه التفجيرات الانتحارية بعد أيام من تفجيرات باريس، التي شهدت هي الأخرى استخدام فتاة تدعى باسم حسناء بو لحسن، التي باتت تعرف باسم "انتحارية باريس".
تاريخ الانتحاريات
واستخدام الفتيات في التفجيرات الانتحارية، ليس جديدًا، ولكنه بات متصاعدًا هذه الأيام، فمنذ الثمانينيات تشارك النساء الكرديات في هذا النوع من الهجمات في تركيا، وكان الهجوم الأخير الذى حمل بصمتهن يوم 6 يناير الماضي؛ حيث وقع تفجير انتحاري في مركز للشرطة في استنبول، وأعلنت السلطات حينها أن وراء التفجير امرأة دخلت مبنى مركز الشرطة في ميدان السلطان أحمد ثم فجرت نفسها.
ونفذت امرأة مسنة في أفغانستان هجومًا انتحاريًّا فى محافظة كونار عام 2010، وفي العام نفسه نفذت سيدتان تفجيرات مترو موسكو، وتبنتها الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "الأرامل السوداء"، وغالبيتهن من زوجات أو أقارب الذين قتلوا على يد القوات الحكومية في أثناء محاولتها قمع الحركة الانفصالية، وأسفرت هذه التفجيرات عن قتل نحو 40 شخصًا.
ولم تتمكن سيدة تدعى "ساجدة الرشاوي" من تفجير نفسها في فندق بعمان عام 2005؛ حيث كانت تشارك زوجها في العملية، غير أن حزامها الناسف لم ينفجر، وتم إلقاء القبض وحكم عليها بالإعدام، ثم تم تجميد الحكم بعد ذلك.
وبعد أسر تنظيم "داعش" الإرهابي للطيار الأردنى "معاذ الكساسبة" والصحفي الياباني "كينجي غوتو" في سوريا، عرض التنظيم على الحكومة الأردنية صفقة لتبادل الأسرى تطلق بموجبها الحكومة سراح "ساجدة" في مقابل الرهينتين، ولكن الحكومة لم تطلق سراحها؛ لأن التنظيم لم يقدم أي دليل على أن الطيار على قيد الحياة، وفي 3 فبراير الماضي، بث التنظيم مقطع إعدام الأسير الكساسبة حرقًا بعد إعدام الرهينة الياباني بأيام، فردت الحكومة بإعدام "ساجدة الريشاوي" في 4 فبراير.
وشاركت النساء في سريلانكا بالعديد من العمليات الانتحارية كجزء من أعمال متمردي نمور التاميل، ومن أبرز العمليات التي شاركت فيها النساء تلك التي وقعت عام 1991؛ حيث فجرت امرأة من متمردي التاميل نفسها في جنوب الهند مما أسفر عن مقتل رئيس الوزراء الهندى "راجيف غاندي".