مشجعو أرسنال المعترضون على حال فريقهم لا يشعرون بالغضب من سوء النتائج، بل بالملل من تكرارها في كل موسم تقريبًا.
الشهر الماضي، وبعدما تأكد خروج أرسنال من كل البطولات، وتصاعدت احتجاجات جماهير الجانرز، خرج أرسين فينجر المدير الفني للفريق بتصريح يطالبهم فيه بالصبر، وأن يتخذوا جماهير ليفربول كمثال، والوقوف بجانب الفريق في محنته.
في الحقيقة، أرسنال في حال أفضل من ليفربول هذا الموسم، فهو في المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن الريدز في المركز الثامن، وينقصه نقطة واحدة فقط للتأهل لدوري الأبطال، بينما الفوز بالدوري الأوروبي هو فرصة الليفر الوحيدة لوصول للشامبيونزليج.
لكن على الرغم من ذلك، فإن مشجعي أرسنال سيفضلون أن يكون فريقهم في مكان ليفربول على أن يكون في مكانه الحالي.
مشجعو المدفعجية لا يشعرون بالغضب من حال فريقهم إنما فقط يشعرون بالملل، فكل مواسمهم أصبحت متشابهة، كل عام تتكرر القصة نفسها، الحصول على المركز الرابع، الصعود لدوري الأبطال، الخروج من الدور ثمن النهائي.
كل عام تقريبًا يتكرر الأمر، نفسه وفي بعض الأحيان يختلف المركز في الدوري أو نقطة الخروج من دوري الأبطال، ولكن في النهاية النتيجة نفسها.
في المقابل تحظى جماهير الليفر بنوع آخر من الإثارة، فهذا الموسم شهد تأهلهم للدور نصف النهائي بالدوري الأوروبي بعد فوز درامي ومثير على بوروسيا دورتموند الألماني 4-3، وأيضًا خسارة غريبة أمام ساوثامبتون في الدوري بنتيجة 3-2، بعدما كانوا متقدمين 2-0، هذه أشياء غريبة لا يحظى مشجع أرسنال بترف مشاهدتها مع فريقه.
حال جماهير أرسنال الآن يمكن تلخيصه في صورة أحد المشجعين في مباراة كريستال بالاس الأخيرة على ملعب الإمارات.
فقد بدا الرجل وكأنه فقد الأمل في مشاهدة شيء مثير، وجلس في المدرجات تمامًا كما يجلس على الأريكة في منزله ليشاهد التلفاز.
في الواقع لا يمكنني أن أجزم أن الصورة تم التقاطها في المباراة المذكورة، لكنها تعبر بشدة عن حال جماهير الجانرز في المواسم العشر الأخيرة على الأقل.
(نقلا عن صحيفة تليجراف البريطانية)
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة