يوم طويل وغني ومليء بالفعاليات الإعلامية والثقافية والفكرية في "منتدى الإعلام العربي".
يوم طويل وغني ومليء بالفعاليات الإعلامية والثقافية والفكرية في "منتدى الإعلام العربي".. يوم أبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلا أن يكون جزءًا من أغلب فعالياته؛ حيث قام بعد افتتاح المنتدى بجولة موسعة على منصات وسائل الإعلام وقاعات الجلسات المختلفة.
وقد تجول حاكم دبي في أرجاء الممشى يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم. واستمع إلى شرح كامل قدمته منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، التي أشارت إلى أن الممشى يضم بين جنباته ورش عمل لجهات إعلامية عربية وعالمية، منها قناة العربية الإخبارية، ووكالة رويترز وبلومبرغ، ومنصات إلكترونية لـ"غوغل" و"يوتيوب" و"تويتر" و"فيس بوك" وورشة أخرى ذات طابع علمي يقدمها "مركز محمد بن راشد للفضاء".
ومن الفعاليات الرئيسية التي يحتضنها الممشى الإعلامي على مدى يومين حسب منى المري فعالية ركن السينما، الذي يعرض من خلاله مجموعة من الأفلام الوثائقية عبر شاشة ضخمة، وهذه فعالية جديدة تضاف لأول مرة إلى فعاليات المنتدى، وتتيح الفرصة للمشاهدين التعرف إلى أحدث التقنيات العالمية في هذه السينما المتخصصة.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعرب عن سعادته بهذا التجمع الإعلامي العربي السنوي، الذي يجمع تحت قبته إعلاميين محليين وعرباً مع نظرائهم الأجانب المشاركين للحوار والتقارب وتبادل الخبرة والأفكار البناءة التي تسهم في بناء جسور للتواصل الإعلامي والإنساني بين مختلف وسائل الإعلام العربية من جهة وبينها ووسائل الإعلام الغربية، من أجل التركيز معًا على القضايا الإنسانية التي تحتاج إلى حلول ناجعة، والنظر إليها بمنظار المساواة والعدالة دون تمييز في الدين أو العرق أو الجغرافيا.
ووصف حاكم دبي المنتدى بأنه الملتقى العربي الوحيد الذي صمد في وجه الخلافات العربية العربية، وبقي قائمًا يتجدد كل عام بفعالياته ومستوى المشاركين فيه وعددهم الذي يتزايد دورة بعد دورة، مؤكدًا سموه دعمه للمنتدى من أجل ديمومته وتحقيق أهدافه الرامية إلى خدمة الإعلام العربي والقضايا العربية والإنسانية وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات بين جميع الجهات والمؤسسات الإعلامية المعنية.
وكان الشيخ محمد بن راشد قد حضر جلسة "على خطى الإنسانية"، التي قدمها الدكتور عيد اليحيى، معد ومقدم برنامج "على خطى العرب"، وصاحب التجربة الثرية في شبه الجزيرة العربية، وفي الجلسة دعا الأخير إلى معرفة تاريخ أوطاننا العربية الجيولوجي والأنثربولوجي والجغرافي والتعرف على الآثار التي تركتها لنا حضاراتنا القديمة من أجل تحقيق السعادة، مشيرًا إلى أن الإعلاميين العرب في حاجة اليوم إلى إعادة التنشئة الثقافية من خلال معرفة ثلاثة أركان؛ وهي معرفة جيرفولوجية وانفومولوجية وايكيولوجية وطنهم.. للخروج بنموذج عالمي ناجح، مؤكدًا بالمقابل أن تحقيق هذه الأركان الثلاثة يوصلنا إلى السعادة وإلى الإيجابية، ومن ثم إلى المواطنة الصالحة لنخرج بما أسماها بالمعجزات.