السياحة.. أحدث ساحات الخلاف بين الصين وتايوان
السياحة تتحول لأحدث خلاف بين الصين وتايوان، ويتبادل البلدان الاتهامات بالمسؤولية عن تراجع حركة السياحة من الصين إلى تايوان.
أصبحت السياحة أحدث مثار للخلاف بين الصين وتايوان منذ تولت المعارضة المؤيدة للاستقلال السلطة في انتخابات يناير/ كانون الثاني الماضي، وتبادل البلدان الاتهامات بالمسؤولية عن تراجع حركة السياحة من الصين إلى تايوان.
وأوضحت الصين نفورها من الرئيسة تساي إنج وين التي ستتولى منصبها يوم 20 مايو/ أيار الجاري، وحزبها الديمقراطي التقدمي، الذي يفضل استقلال جزيرة تايوان.
ومنذ الانتخابات اتهمت تايوان الصين باختطاف مواطنين تايوانيين من كينيا للاشتباه في تورطهم في عمليات احتيال واتسم رد فعلها بالغضب لتشكيك الصين في وضعها كمراقب في منظمة الصحة العالمية.
والآن أصبح السياح الصينيون الذين يزورون تايوان -وبلغ عددهم 4.2 مليون في العام الماضي- موضع خلاف، فقد انخفض عددهم 10% إلى 363.9 ألف سائح في مارس/ آذار الماضي، وفق إحصاءات مكتب السياحة التايواني، لكن رغم ارتفاع هذا العدد عن مستواه قبل عام تقول شركات الحافلات إن عدد الحافلات المستخدمة في نقل السياح انخفض.
وقال لو شياو يا رئيس الرابطة الوطنية المشتركة للحافلات السياحية "السياح الصينيون كانوا يستعملون 4 آلاف حافلة شهريا في هذا الوقت من العام الماضي أما الآن فالعدد 2800 فقط." واتهم الصين باستخدام السياح كعنصر ضغط على الحكومة الجديدة.
وقال وكيلان سياحيان إنهما تلقيا تعليمات بالحد من عدد السياح المسافرين إلى تايوان منذ الانتخابات.
وقال مصدر في بكين على دراية بالسياسة الصينية فيما يتعلق بالسفر للسياحة في تايوان إن مشاكل فنية طرأت في بعض الأقاليم ومنها إقليم هينان الذي نفدت فيه استمارات طلب الإذن للسفر إلى تايوان.
وحملت وسائل الإعلام الحكومية الصينية تايوان المسؤولية. وقالت صحيفة الشعب اليومية الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إن تلاعب تايوان بنظام الحصص هو السبب في انخفاض الأعداد.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز