بعد واقعة أحمد آدم.. أبرز 5 هفوات لمذيعين تحولت إلى أزمات
5 وقائع شهيرة بدأت بانفعالات المذيعين على الهواء، وتحولت إلى أزمات دبلوماسية بين الدول، وانتهت بالاعتذار.. ما هي؟
أثارت سخرية الممثل أحمد أدم من أشكال التغطية الإعلامية لمجزرة حلب الأخيرة، في برنامج تلفزيوني يحمل اسم "بني آدم شو"، ردود فعل واسعة خاصة بين بعض السوريين الذين اعتبروا سخريته تجاوزت انتقاد التغطية الإعلامية إلى الاستهتار بأرواحهم، لتعيد فتح ملف تجاوزات مقدمي البرامج والمذيعين التي تسببت في أغلبها إلى حدوث أزمات دبلوماسية مختلفة بين دول وأخرى.
وفي التقرير التالي ترصد" بوابة العين الإخبارية"، هفوات لبعض مذيعي ومقدمي البرامج التي أشعلت صراعات دولية وكادت تتسبب في قطيعة بين دول وأخرى.
أولا: أماني الخياط، وهي مذيعة مصرية أحدثت أزمة بين مصر والمغرب عام 2014 كان لها أصداء واسعة وانتهت باستغناء قناة "أون تي في" عن المذيعة التي وجهت اتهامات قاسية لدولة المغرب بأنها تعتمد في اقتصادها على الدعارة، مما أدى إلى رد الإعلام المغربي على المذيعة وتبادل الاتهامات.
الأزمة التي استمرت لأكثر من أسبوعين انتهت باعتذار مالك القناة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إلى الأشقاء في المغرب، كما اعتذرت المذيعة نتيجة الهجوم الحاد الذي تعرضت له وعادت لتصحح ما قالت مؤكدة أن كلامها فهم خطأ، وأنها تعتذر للمغاربة حكومة وشعبا، لكن الأزمة انتهت باستقالة المذيعة.
ثانيا: رانيا بدوي، وهي مذيعة كادت تتسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر وأثيوبيا في يونيو 2014 عندما خرجت عن حدود اللياقة في حديث تليفوني في أحد البرامج على قناة "تن" مع السفير الأثيوبي، وأغلقت الهاتف في وجهه مما دعا السفير للاحتجاج على هذا التصرف لدى الخارجية المصرية، الأمر الذي دفع المحطة الفضائية التي تعمل بها إلى فصلها نهائيا من العمل.
ثالثا: رانيا محمود ياسين، وهي ممثلة بالأساس وعملت مذيعة منذ أكثر من عام في أكثر من محطة فضائية، كادت تتسبب في كارثة بكل المقاييس بعد تعليق قاس منها على قضية جوليو ريجيني الشاب الإيطالي الذي وجد مقتولاً في القاهرة في شهر فبراير الماضي، وبسببه توترت العلاقة بين مصر وإيطاليا على خلفية توجيه أصابع الاتهام للأمن المصري بالتورط في مقتله.
المذيعة قالت قبل شهر في أحد برامجها منفعلة بالعامية المصرية عن مقتل ريجيني عبر فضائية" الحدث": " ما يموت ولا يغور في داهية"، وهو التعليق الذي استعانت به الصحف والمواقع الإيطالية ضد مصر وكاد يشعل مشكلة ريجيني المشتعلة من الأساس، وبعد ضغوط إعلامية اضطرت ياسين إلى الاعتذار، مؤكدة أن كلامها كان محض انفعال واعتذرت للمشاهدين وللشعب الإيطالي.
رابعا: أحمد شوبير، وهو رياضي مصري ومذيع تسبب في تأجيج الخلافات بين مصر والجزائر قبل سنوات على خلفية مباراة شهير لكرة القدم بين المنتخب المصري الأول ونظيره الجزائري عام 2009 بسبب شغب الملاعب الذي أحاط المباراة التي أجريت في أم درمان السودانية.
وشن وقتها شوبير حربا إعلامية شرسة وصلت إلى حد اتهامات مشجعي الجزائر بحمل أسلحة بيضاء، كما اعتذر للجماهير المصرية عن زياراته السابقة للجزائر، الأزمة التي استمرت لشهور طويلة بين مصر والجزائر، اعتذر شوبير عنها وعن دوره فيها.
وجاءت واقعة أحمد آدم في أزمة حلب لتكون الخامسة في مسلسل هفوات المذيعين التي تحولت إلى أزمات، حيث اعتذر آدم عن أية إساءة ظهرت في حلقته الخاصة عن حلب، وقال آدم في برنامجه "بني آدم شو": إن "ما أثير حول الحلقة الماضية من البرنامج عن أحداث حلب، لم يكن المقصود به إهانة الشعب السوري، ولكن عناصر الجماعة الإرهابية التي تزيف فيديوهات على التلفزيون".
وأضاف الممثل المصري: "ما تم إثارته الأسبوع الماضي كان بسبب مكالمة مزيفة لفتاة على إحدى قنوات جماعة الإخوان ادعت أنها من حلب، وسخريتي كانت على المكالمة وليس على الشعب السوري".