"العلاج السلوكي".. حل سحري لفوبيا طبيب الأسنان
دراسة بريطانية تسعى للحد من "فوبيا" طبيب الأسنان، التي تمنع الكثيرين من التوجه لعلاج أسنانهم، وتقليل استخدام المخدر في العلاج.
يعاني كثيرون من "فوبيا" طبيب الأسنان، إذ يعيشون حالة من الخوف النفسي الذي يسبق زيارة الطبيب وعيادته ومعداته، لاسيما الكرسي الكبير الذي يجبرهم على الاستلقاء فوقه دون حركة.
ويؤكد باحثون أنهم نجحوا في مساعدة العديد من المرضى في التغلب على خوفهم، عبر علاج سلوكي معرفي توصلت إليه دراسة بريطانية حديثة.
وبيَّنت الدراسة التي أُجريت على العشرات من الرجال والنساء، الذين يعانون من آلام الأسنان والفم واللثة جراء الخوف، أن 4 من كل 5 أشخاص من المصابين بفوبيا طبيب الأسنان، تغلبوا على خوفهم من الزيارة بعد إجراء 5 جلسات نفسية.
ويشمل العلاج السلوكي لفوبيا طبيب الأسنان، بحسب البروفيسور تيم نيوتن مدير فريق كلية "كينغ" في لندن، التغلب على القلق والاكتئاب المصاحبيْن للمريض، من خلال تغيير طريقة التفكير والتصرفات باستخدام استراتيجية التنبيه الذهني، والتي تهدف إلى جعل الناس أكثر إلمامًا بمشاعرهم وأحاسيسهم.
ويشير نيوتن إلى أن الدراسة تهدف إلى زيارة طبيب الأسنان دون الحاجة إلى وضع مخدر، حيث أثبتت الأبحاث أنه بعد إجراء خمس جلسات علاج نفسي، توجه مرضى ممن كانوا يعانون من "الفوبيا" إلى عيادة الأسنان.
وأفادت إحدى العيادات الخاصة بمرضى الأسنان في بريطانيا، بأن نحو 79% من أفراد العينة البالغة 31 رجلًا و99 امرأة، توجهوا إلى العيادة دون الحاجة لوضع مخدر، في حين أن 7% اشترطوا استخدامه أثناء العلاج، وفق ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويأمل البروفيسور نيوتن أن يتم التقليل من استخدام المخدر أثناء علاج آلام الأسنان، مؤكدًا صعوبة التخلي عنه في بعض الحالات التي تعاني من الألم الشديد وتحتاج لتدخل جراحي عاجل، مضيفًا: "نسعى لأن تكون خدمة التخدير مكملة وليست بديلة".
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg
جزيرة ام اند امز