العالم ينتصر للقدس ويصوت ضد ترامب
الجمعية العامة للأمم المتحدة تقر مشروعا يرفض تغيير وضع القدس بموافقة 128 دولة ورفض 9 دول وامتناع 35 دولة
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 دولة، مشروعاً يرفض تغيير وضع القدس المحتلة.
وأسفرت نتيجة التصويت عن رفض 9 دول وامتناع 35 دولة.
وكانت أبرز الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار العربي بشأن القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الكاميرون – كندا – كولومبيا- كرواتيا – المكسيك – رومانيا – رواندا- أوغندا- جنوب السودان -الفلبين- البوسنة – أستراليا -الأرجنتين".
فيما جاءت أبرز الدول التي رفضت القرار: "إسرائيل - أمريكا - جواتيمالا- هندوراس - توجو".
من جانبها رحبت الرئاسة الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار "وضع القدس".
وقال نبيل أبوردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "إن هذا القرار يعبر مجدداً عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أبوردينة في بيان "هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغير من الواقع شيئاً، وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي".
وتابع أبوردينة "سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حداً لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وتوجهت الرئاسة الفلسطينية بالشكر لكل الدول التي دعمت القرار، والتي عبرت عن إرادة سياسية حرة رغم كل الضغوط التي مورست عليها، مؤكدة دعمها الكامل للشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وبدوره أكد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هايلي، قد قررت استبدال مبادئ القانون الدولي بمبادئ تشلدون أدلسون، (الملياردير الأمريكي الصهيوني المتطرف).
وشدد على أن قوة الدول والوحدات السياسية عبر التاريخ، كانت تعني المزيد من التصرف بمسؤولية وحكمة، وليس بالابتزاز وغطرسة القوى والعمى السياسي، وأن وقوف الإدارة الأمريكية إلى جانب الاحتلال والاستيطان، وليس إلى جانب السلام والقانون الدولي، يعني التشجيع على لغة قانون القوة والغاب وليس إلى قوة القانون والشرعية الدولية.
وحيا عريقات دول العالم وقوفها إلى جانب القانون الدولي والشرعية الدولية والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، على الرغم من التهديد والوعيد الذي مارسته الإدارة الأمريكية.
ودعا عريقات لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك لتحقيق السلام، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الاستقلال الناجز لدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام ١٩٦٧، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وبما يشمل اللاجئين والأسرى.
كما رحبت جامعة الدول العربية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه أكد الحق العربي الفلسطيني بالقدس وأبطل أي أثر للقرار الأمريكي، منتصرا لفلسطين والشرعية الدولية وهوية القدس العربية.
وقال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، إن القدس وفق قرارات مجلس الأمن هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة مواصلة العمل العربي الجماعي والمنسق مع الدول الشقيقة والصديقة ومع المنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية من السيادة والاستقلال.
من جانبه رحب الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بنتيجة التصويت ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال رئيس البرلمان في تعقيبه على نتائج التصويت، إننا نتقدم بالشكر والتقدير لكافة الدول العربية والإسلامية والصديقة بتصويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الرافض لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، وإجماعهم بعدم المساس بوضعية القدس وبطلان أية محاولة من أي طرف كان لتغيير الوضع القائم.
من جانبه أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: "ترفض إسرائيل قرار الأمم المتحدة وفي موازاة ذلك تعبر إسرائيل عن رضاها عن الدول الكثيرة التي لم تصوت لصالح القرار" - في إشارة إلى الدول التي امتنعت عن التصويت -.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت، الخميس، على قرار تقدمت به اليمن باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة، يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم التهديدات الأمريكية التي سبقت عملية التصويت.