أمريكا بمجلس الأمن: فاض الكيل بالإيرانيين والشعب سيقرر مصيره
بريطانيا تطالب بالتحقيق وفرنسا تدعو لضبط النفس
تفاصيل جلسة مجلس الأمن حول مظاهرات إيران، وأبرز كلمات الدول الأعضاء.
انطلقت، ليل الجمعة، جلسة مجلس الأمن حول مظاهرات إيران، والتي دعت إليها أمريكا، لحشد الرأي الدولي على إدانة نظام الملالي؛ بسبب القمع الوحشي للمظاهرات الرافضة للفساد، والتي خرجت في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستمرت لأكثر من أسبوع.
وفي مستهل الجلسة، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة تاييبروك زيريهون أن التظاهرات في إيران خرجت للتعبير عن الغضب من التكلفة المرتفعة لتدخلات إيران في المنطقة، مشيرا إلى تجمع المئات من الإيرانيين بشكل سلمي في مشهد ومناطق أخرى منها طهران.
وأضاف: قامت الحكومة بوقف خدمات التواصل الاجتماعي، وقتل أكثر من 20 شخصا واعتقال أكثر من 1000، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تلقت تقارير بأن القوات العسكرية هي التي تعاملت مع المظاهرات.
أمريكا: فاض الكيل
ومن جانبها، قالت نيكي هيلي مندوبة أمريكا بمجلس الأمن، إن الشعب الإيراني انتفض في أكثر من 79 منطقة في إيران.
وأضافت: أصوات الشعب الإيراني يجب أن تُسمع، والولايات المتحدة ترى أن حقوق الإنسان ليست منحة من الحكومات بل هي حق أساسي للشعوب، وإن الشعب الإيراني قد فاض به الكيل واتجه للشوارع".
وتابعت هيلي: "الشعب الإيراني يعلم أن النظام ينفق الملايين على دعم المليشيات في اليمن ودعم بشار الأسد".
وأضافت: النظام الإيراني قطع الإنترنت وحاول إخماد الشعب الإيراني، ندعو إيران إلى وقف دعم الإرهاب، وشعب إيران هو من سيقرر مصيره".
واختتمت بالقول إن :"الولايات المتحدة تقف مع الشعب الإيراني، ولن نصمت ولن تفلح محاولات النظام باعتبار المتظاهرين دمى تحركها الحكومات الخارجية".
فرنسا: ضبط النفس
ومن جانبه، طالب مندوب فرنسا فرانسوا دي لاتر في مجلس الأمن السلطات في إيران بضبط النفس، داعيا في الوقت نفسه إلى تطبيق بنود الاتفاق النووي بشكل صارم.
وأضاف: الإيرانيون يجب أن يتمتعوا بحرية التظاهر وحرية التعبير عن آرائهم، كما يجب التحاور مع إيران لتحجيم برامجها للصواريخ الباليستية.
الكويت: احترام حرية التعبير
أما مندوب الكويت في مجلس الأمن منصور العتيبي، فدعا إلى ضروة احترام حرية التعبير وحقوق المتظاهرين، مضيفا: المظاهرات كانت سلمية في بدايتها، ولكنها تحولت بشكل مأساوي إلى عنف.
وتابع: "نأمل ألا يتطور الوضع في إيران لمزيد من أعمال العنف".
بريطانيا: دعوة للتحقيق
ومن جانبه، دعا مندوب بريطانيا في مجلس الأمن ماثيو رايكروفت إلى وقف العنف، والتزام الحكومة الإيرانية بتعهداتها بشأن حقوق الإنسان.
وأضاف: "هناك حاجة لحوار حقيقي بشأن مطالب المتظاهرين في إيران"، داعيا في الوقت نفسه "الحكومة الإيرانية للتحقيق في كل أعمال القتل خلال التظاهرات".
وتابع: نعرب عن قلقنا من الدعم الإيراني للحوثيين بالسلاح في اليمن، ونقل الأسلحة للحوثيين يزيد العنف ويزعزع الاستقرار ويناقض القرارات الدولية"، مشيرا إلى أن "دعم إيران للإرهاب أدى إلى تقويض اقتصادها".