السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ذكرت أن سيناريو الاحتجاجات في إيران يشبه بدايات الأزمة في سوريا.
حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، من إمكانية تحول الاحتجاجات التي خرجت آخر الشهر الماضي في إيران إلى نزاع شبيه بما حصل في سوريا.
وقالت هيلي إن "العالم شهد الفظائع التي حصلت في سوريا، والتي بدأت بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي"، مضيفة: "علينا ألا نسمح بحدوث ذلك في إيران".
وسيعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة اجتماعا دعت إليه واشنطن لمناقشة الوضع في إيران، خاصة استخدام السلطات في طهرات العنف خلال محاولة قمع المظاهرات ضدها.
وبناء على الطلب الأمريكي، يعقد المجلس جلسة مفتوحة، حيث سيقدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة تايي-بروك زيريهون إيجازا عن العنف الذي شهدته إيران.
وأكدت هيلي أن "هذه مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني، وهي أيضا مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين".
من جانبها، قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الجمعة، إن الشعب الإيراني يطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة القمع الوحشي للمتظاهرين من قبل نظام الملالي والاعتراف بحقه في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
ووجهت رجوي، في تدوينة، تحية للمتظاهرين، قائلة إنهم اخترقوا بشعار "الموت لخامنئي والموت للديكتاتور" الإجراءات القمعية والأمنية للنظام، مواصلين تظاهراتهم الاحتجاجية للأسبوع الثاني على التوالي.
وكشفت مصادر في المعارضة الإيرانية، الجمعة، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن في البلاد منذ أيام ارتفع إلى 50 شخصا، وأوضحت أن هناك نحو 3 آلاف معتقل في سجون النظام الإيراني منذ بدء الاحتجاجات.
واندلعت التظاهرات في طهران، الخميس قبل الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد، لكنها ووجهت برصاص قوات الأمن، مدعومة بمقاتلي مليشيا الحرس الثوري الإيراني.