معتقلو انتفاضة إيران.. أرقام أخفاها الملالي
ملف كامل للاعتقالات التي قام بها النظام الإيراني في الانتفاضة المستمرة منذ نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي وصل إلى مجلس الأمن الدولي
كشفت مصادر بالمعارضة الإيرانية في باريس أنها جهزت ملفا كاملا للاعتقالات التي قام بها النظام الإيراني في الانتفاضة المستمرة منذ نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي، وعن أنه تم إيصاله إلى مجلس الأمن الدولي، ليكون تحت يده في إطار الوقوف على الأسلوب القمعي وحالات القتل والملاحقة والاغتيال التي تتم بحق المتظاهرين السلميين في المدن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة الماضية المصاحبة للثورة.
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي إن الاعتقالات العشوائية جاءت لمنع استمرار وتوسع الانتفاضة، لافتا إلى أن عدد الاعتقالات من نظام الملالي العاجز عن احتواء انتفاضة الشعب -في جميع أنحاء البلاد تجاوزت في الأسبوع الأول من الانتفاضة في أكثر من 120 مدينة- ما لا يقل عن 2500 حالة.
وسيشهد الملف الذي سيتم بحثه لدى مجلس الأمن في جلسة مناقشة الأحداث في إيران اعترافات لمسؤولي وأجهزة النظام فيما يتعلق بإحصائيات الاعتقالات في 15 مدينة، ومن ضمنهم اعتراف علي أصغر ناصر بخت، مساعد الشؤون الأمنية في قائم مقامية طهران، باعتقال 450 شخصا في 30 ديسمبر/كانون أول الماضي والأول من يناير/كانون الثاني الجاري، إضافة إلى ذلك ألقي القبض على العديد من المتظاهرين في 2 و3 يناير/كاون الثاني، ونقلوا إلى سجن إيفين، وسط مطالبات من جانب أسرهم بالإفراج عن أبنائهم من خلال التجمع أمام السجن كل يوم.
ومن ضمن الاعترافات من جانب رموز النظام حول المعتقلين على خلفية التظاهر، يأتي تهديد علي آقازاده حاكم محافظة مركزي، الذي قال إن أي تجمع غير مرخّص به سيتم التعامل معه بشكل صارم وقوي، وإن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في المظاهرات التي جرت مساء يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي في أراك.
فيما اعترف المدعي العام في كاشان منذ أسبوع أن المعتقلين في المدينة من 50 إلى 60 شخصا، واصفا المتظاهرين بأنهم مفسدون في الأرض، لأنهم يتظاهرون ضد النظام الحاكم، فيما تحدث علي تعالى، قائم مقام مدينة همدان، باعتقال 150 شخصا.
وذكر علي أصغر طهماسبي، المساعد السياسي والأمني في محافظة جولستان، أنه تم اعتقال 150 شخصا في جرجان، و100 شخص اعتقلوا في أصفهان في الأول والثاني من يناير/كانون ثاني الجاري.
وتم اعتقال 116 شخصا على الأقل في مدينة إيذه، وفقا لأجهزة النظام القمعية، و80 شخصا في كرمان، وفقا لغلام حمزة، قائد قوات الحرس بالمدينة، و40 شخصا اعتقلوا في أردبيل، و90 متظاهرا في مدينة تبريز، و50 شخصا في تاكستان، و10 أشخاص في أورميه، و11 شخصا في رباط كريم، و25 شخصا في برديس، و26 شخصا في كرج.
وحملت المعارضة في تقرير المعتقلين المقدم لمجلس الأمن أنه وفقا لمسؤولين في نظام الملالي فإن 90% من المحتجزين تقل أعمارهم عن 25 سنة، مطالبة مجلس الأمن الدولي ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة وجميع الجهات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ تدابير فعالة للإفراج السريع عن المحتجزين، مشددين على ضرورة إخلاء المجتمع الدولي من نظام ينتهك جميع القيم والأهداف التي بنيت عليها الأمم المتحدة.