معارضة إيرانية لـ"بوابة العين": الحراك الشعبي سيحقق أهدافه
المظاهرات الحالية أكبر من كونها نشاطاً معارضاً محدوداً بل حراك شعبي عام يشارك به الجميع دون استثناء.
أعربت رئيسة منظمة نسوية إيرانية معارضة، عن تفاؤلها بنتائج الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الملالي؛ لكونها مدعومة من كل شرائح المجتمع الإيراني، ودعت إلى إحلال نظام ديمقراطي علماني غير أيديولوجي محل النظام الحالي.
وقالت رئيسة المنظمة النسوية في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض فاطمة عثماني، في مقابلة خاصة مع "بوابة العين" الإخبارية: "نحن متفائلون بتحقيق الاحتجاجات الشعبية الحالية نتائج إيجابية؛ لأنها أكبر من كونها نشاطاً معارضاً محدوداً، بل هو حراك شعبي عام يشارك به الجميع دون استثناء لقومية أو شريحة في المجتمع.
وأضافت عثماني أن كل فئات وشرائح المجتمع التحقت بالاحتجاجات، خاصة الفتيات والشبان الذين تصدوا للأمن وعناصر الباسيج أصبحن رموزا للشعب المنتفض للحصول على حريته.
وأوضحت أن "دور المرأة في الاحتجاجات الشعبية الحالية بإيران أساسي وكبير لأسباب عديدة أبرزها تعرضها للظلم والاضطهاد بشكل مضاعف؛ لأن النظام يظلمها لكونها جزءا من الشعب الإيراني الذي يتعرض لكل أشكال الاضطهاد، ثم يعرضها لظلم خاص باعتبارها امرأة يمنع عنها معظم حقوقها، باستثناء حق الإدلاء بصوتها في الانتخابات الشكلية التي هي أقرب للمسرحية".
وتابعت المعارِضة النسوية أن نظام الملالي يضطهد المرأة الإيرانية عبر حزمة من القوانين الخاصة وبالإضافة لنوعيات أخرى من الاضطهاد خارج سياق القانون، ورغم كل سياساته وقوانينه المرأة واعية سياسياً ونشطة ولها مشاركة أساسية وكبيرة في أي عملية تغيير في إيران.. والعالم يشاهد دور المرأة الإيرانية في الاحتجاجات الحالية".
وأشارت عثماني إلى أن أزمة المرأة الإيرانية تتمثل في عدم بلورة خطاب موحد لعرض مطالبها وحقوقها وهذا يضر بها، ربما اختلف الأمر في حالة الأكراد؛ لأن لديهم أحزابا سياسية معارضة تنشط المرأة ضمنها بحرية ولديها برامج عمل ولوائح بالحقوق التي تسعى لاكتسابها في إيران بعد تغيير النظام الدكتاتوري الحالي، وهو ما تراه أقرب مما يتصور البعض.