رسائل الدعم المنتظرة من مجلس الأمن لاحتجاجات إيران
من المتوقع أن يبعث اجتماع مجلس الأمن المقرر اليوم، برسالة إيجابية للمحتجين، قد تؤدي لإرغام إيران على تقديم تنازلات.
في وقت تزعم فيه طهران انحسار الاحتجاجات الحاشدة ضد حكومتها، فإنه من المتوقع أن اجتماع مجلس الأمن الدولي الطارئ المقرر اليوم الجمعة، لبحث الوضع في إيران، سيبعث برسالة دعم للمحتجين، قد تؤدي لإطالة أمد الاحتجاجات وإرغام نظام الملالي على تقديم تنازلات.
- اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي حول إيران.. اليوم
- أمريكا تؤكد قدرتها على معاقبة "عنف" إيران ضد المتظاهرين
ويُعد الاجتماع أول دعم عملي من الإدارة الأمريكية للانتفاضة الإيرانية، إذ نجحت مندوبتها في المنظمة الأممية، نيكي هيلي، في حشد التأييد له، رغم معارضة موسكو- حليفة إيران- لعقده.
وتجادل روسيا أن عقد الاجتماع ليس من صلاحيات المجلس المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين. ولكن مجرد عقده يسلط الضوء أكثر على عزلة إيران.
وبما أن الجانب الأمريكي لم يعلن عن مشروع قرار، فيبدو راجحا أن المندوب الروسي سيستخدم ضده حق النقض "الفيتو"، ولكن قد تنجح واشنطن في استصدار بيان إدانة، إذ لا تتطلب المسائل الإجرائية سوى موافقة 9 من الأعضاء الـ15.
وبالنظر إلى تركيبة الدورة الحالية للمجلس، ليس راجحا فشل واشنطن في ضمان الأصوات التسعة، التي لا تتطلب في مثل هذا الإجراء أن يكون من بينها كل أصوات الدول الخمس، دائمة العضوية.
وبحسب نظام التصويت في المجلس الأممي، فإن قراراته في المسائل الأخرى (خلاف الإجرائية) تُتخذ بـ"موافقة أصوات تسعة من أعضائه، يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقا لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52، يمتنع من كان طرفا في النزاع عن التصويت".
والحال كذلك، استبقت واشنطن الاجتماع بالإعلان أن لها "صلاحيات واسعة"، لمحاسبة المسؤولين عن أعمال عنف أو مراقبة أو سرقة بحق المتظاهرين، فيما يمكن أن ينظر إليه رد ضمني على التحرك الروسي.
وتشمل الحملة الأمريكية المناصرة للاحتجاجات الإيرانية أيضا، عقد اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والذي طالما ندد بانتهاكات الحكومة الإيرانية ضد شعبها.
كما أنه بإمكان الإدارة الأمريكية اتخاذ إجراءات أحادية ضد نظام ولاية الفقيه، لكن مثل هذا الإجراء سيحظى بزخم أكبر عندما يتزامن مع تنديد دولي بحملة القمع المستعرة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال في أحدث تغريدة مؤيدة للمنتفضين الإيرانيين، إن دعمه سيصلهم في "الوقت المناسب"، وبناءً على بيان خارجيته، فإن هذا الوقت مرتبط على الأرجح، بالاجتماع الأممي.
وبدأت الاحتجاجات في إيران يوم 28 ديسمبر/كانون أول الماضي، من مدينة مشهد، ثم امتدت لعشرات المدن الأخرى، ورفعت شعارات تندد بالغلاء وارتفاع الأسعار، ثم تطورت لرفع هتافات تنزع "القداسة" المصطنعة لمرشد إيران علي خامنئي وسلفه الخميني، وتصفه بالديكتاتور.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA=
جزيرة ام اند امز