جيش إيران يتوعد المتظاهرين وينتظر أوامر خامنئي
قائد الجيش الإيراني قال إنه حتى الآن تصدت قوة أمنية صغيرة للمظاهرات، فيما يستعد لنزول الجيش لو طال أمدها.
توعد الجيش الإيراني باستخدام القوة العسكرية، لإبطال الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح البلاد للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تقارير إعلامية تحدثت عن سحب طهران لقسم من مليشياتها في سوريا للمشاركة في قمع المظاهرات.
وفي بيان له نشرته وكالة تسنيم الإيرانية، قال القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي، إن جزءا بسيطا من قوة الأمن الداخلي تم استخدامه حتى الآن لإبطال ما وصفها بـ"المؤامرة" في مهدها، مؤكدا استعداد الجيش "لتنفيذ كامل توجيهات القائد العام للقوات المسلحة الإمام خامنئي في أي مهمة يأمر بتنفيذها".
وتقريبا لا يوجد في العالم رجل دين يشغل منصب القائد العام للجيش إلا في النظام الإيراني.
وفي سيناريو بدا متوقعا، سحبت إيران قسما من قوات حرسها الثوري المنتشرة في الجبهة السورية، وأعادتها للبلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات.
خطوة ترمي من ورائها إيران إلى محاولة احتواء مظاهرات اجتاحت البلاد، احتجاجا على غلاء المعيشة وانتشار البطالة والفقر في صفوف الإيرانيين.
وذكرت تقارير إعلامية، الخميس، نقلا عن مصادر خاصة لم تسمها، قولها إن الحرس الثوري الإيراني طلب من سفارة بلاده في دمشق ترتيب عودة فورية لجميع القوات التي لم يعد وجودها ضروريا هناك، بسبب تواصل الاحتجاجات.
قرار يأتي غداة جلب إيران لعناصر من مليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لها، ونشرها في إقليم الأهواز شمال غربي البلاد وفي عدد من المحافظات، قبل تكليفها بمهمة قمع المحتجين، وفق المصدر نفسه.
ولتعزيز آلة القمع، ذكر موقع "آمد نيوز" الذي يغطي الاحتجاجات الإيرانية، خبرا مقتضبا يفيد بأن الحرس الثوري جلب الآلاف من المرتزقة الأفغان من مليشيات "الفاطميون" الذين يقاتلون في سوريا، ونقلهم إلى مدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، للمشاركة في قمع الاحتجاجات.
كما أن ارتفاع ضحايا الحراك إلى 24 قتيلا على الأقل، وعشرات المصابين، علاوة على اعتقال أكثر من ألف محتج، جميعها عوامل تدفع نحو ارتفاع منسوب الغضب في نفوس المحتجين، ودخول المظاهرات مرحلة لم تتوقعها أكثر سيناريوهات نظام الملالي تشاؤما.