خبيران أمريكيان: إيران بعد انتفاضة 2017 لن تعود كما كانت
خبيران أمنيان سابقان بالمخابرات الأمريكية قالا إن الانتفاضة الإيرانية تسببت في إحراج الملالي أمام العالم.
قال خبيران أمنيان سابقان بالمخابرات الأمريكية، إن النظام الإيراني وإن كان حتى الآن متماسكا أمام الانتفاضة الجارية بفضل أساليبه في القمع، إلا أن هذه الاحتجاجات تسببت في إحراج الملالي أمام العالم، ولن تترك البلاد لتعود إلى ما كانت عليه قبلها.
ونقل موقع "إن بي سي" نيوز، تصريحات لخبير أمني بسياسات الشرق الأوسط وآخر مسؤول سابق بالمخابرات الأمريكية، قالا إن الانتفاضة التي امتدت لـ70 مدينة إيرانية في يومها التاسع تشكل خطرا كبيرا على النظام الإيراني بدون شك.
وكشف الخبيران، في تصريحاتهما للموقع الأمريكي، عن أن ما يميز هذه الانتفاضة حتى الآن صمود المتظاهرين الإيرانيين في ظل الحصارين الإلكتروني والأمني المفروضين عليهم من نظام الملالي، وهو في حد ذاته السبب الرئيسي لتعرض النظام للإحراج أمام العالم، مع استمرار إنكار طهران ضلوع قوات الأمن في سقوط قتلى بين المحتجين.
وأكد المسؤول السابق بالمخابرات الأمريكية، الذي لم يذكر اسمه، عبر تقرير "إن بي سي"، أن النظام الإيراني يواجه مفترقا للطرق، مشيرا إلى أن إيران لن تعود إلى ما كانت عليه قبل هذه الانتفاضة.
وسبق أن أكد خبراء في الشأن الإيراني هذه النقطة، خاصة بعد أن علت حناجر المتظاهرين بالهتاف ضد مرشد إيران علي خامنئي وسلفه الخميني، بعد أن كانا يتمتعان بـ"قداسة" غير مسبوقة بين حكام إيران في العصر الحديث.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا، اليوم الجمعة، لبحث الوضع حول الاحتجاجات في إيران والتي دخلت يومها التاسع.
واندلعت احتجاجات ضد فساد نظام الملالي بداية من 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في عدة مدن كبرى؛ بينها طهران ومشهد وأصفهان وراشت، وقتل فيها 24 شخصا، واعتقل مئات آخرون.
وبدأت بشعارات تحتج على الغلاء وارتفاع أسعار البيض والوقود، ثم تطورت إلى رفض نظام حكم خامنئي ووصفه بـ"الديكتاتور"، ومطالبته بالرحيل، إضافة إلى رفض التدخل الإيراني في شؤون لبنان وسوريا وفلسطين وغيرها، معتبرين أن هذا التدخل استنزف لموارد البلاد.