باحث إسرائيلي: 4 عوامل أدت لفشل السلطة الفلسطينية
باحث إسرائيلي يكشف، في دراسة أعدها لصالح مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، عن 4 عوامل كانت كفيلة لفشل السلطة الفلسطينية.
كشف باحث إسرائيلي، عن 4 عوامل كانت كفيلة لفشل السلطة الفلسطينية، موضحًا أن السلطة دخلت منذ قيامها في حالة من الفشل السياسي بسبب ذلك، قبل أن تفقد جزءًا من شرعيتها بسيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة.
وقال الباحث الإسرائيلي، مايكل آيزنشتات، في دراسة أعدها لصالح مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن العوامل الأربعة بقيت في مناطق السلطة الفلسطينية سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وحتى بعد سيطرة حركة "حماس" على القطاع عام 2007.
وأكد "آيزنشتات"، في دراسته، أن العوامل الأربعة هي، الفوضى، الفتنة، الفلتان والفساد؛ حيث سمى هذه العوامل بـ"رباعية الفاء"، وهي التي كانت كفيلة بدخول حركة حماس على خط السلطة الفلسطينية وشرعيتها في قطاع غزة بالسيطرة عليه.
وبحسب الدراسة، فإن السلطة الفلسطينية تتصرف عمليًا مثل دولة منذ قيامها عام 1994، على الرغم من أنها فقدت بعض علامات السيادة، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة حقيقية في المجتمع الفلسطيني والسياسة الفلسطينية أيضًا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأزمة تمثلت في أن الواقع بات ليس فقط كيانان سياسيان وجغرافيان، أو حتى ثقافيين منفصلين، وإنما أيضًا كيانان متنافسان؛ نظرًا لوجد حماس التي تعارض أي مسؤولية حقيقية من أي نوع للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب تحديها أيضًا لشرعية هذه السلطة في الضفة الغربية.
وأوضحت أن حركة حماس تعمل في الضفة الغربية بطريقة ممنهجة لتوسيع وتأسيس بناها في جهد تبذله لإسقاط السلطة الفلسطينية.
وبحسب الباحث الإسرائيلي في دراسته، فإن كياني "شبيهي الدولة" في الضفة الغربية وقطاع غزة، يمثلان مسيرة من الفشل الحكومي الخطير، والمجتمع الدولي لم ينجح في وقف هذه المسيرة.
وخلص الباحث، إلى أنه لن تكون أي فرصة حقيقية لتطور هذين الكيانين (السلطة، حماس) لدولتين عاملتين، سواءً كل واحدة على حدة أو كدولة فلسطينية واحدة، وذلك بسبب الواقع الحالي للسلطة الفلسطينية التي تهدف لتأمين وقف عملية الفشل الحكومي أو تغيير مساره، إلى جانب وضعية حركة حماس التي تسيطر على القطاع وتسعى للحفاظ على السيطرة هناك.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز