الجيش الإسرائيلي يستعد لحزب الله وداعش بـوحدتي "كوماندوز"!
الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات محتملة لهجوم قد ينفذه "حزب الله" في الشمال، أو هجوم مماثل لـ"داعش" في الجنوب.
يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات محتملة لهجوم قد ينفذه "حزب الله" في الشمال، أو هجوم مماثل قد ينفذه تنظيم "داعش" في الجنوب وتحديدًا في إيلات انطلاقًا من سيناء، وهو الأمر الذي جعله يعد العدة لذلك من خلال تجهيز وحدتي "كوماندوز" لتنفيذ عمليات محددة ومجابهة هذا الخطر.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالإعلان عن تدريبات متنوعة تقوم بها وحدة كوماندوز إسرائيلية خاصة تحاكي مواجهات وعمليات عسكرية في مدينة إيلات، خشية تنفيذ هجوم محتمل من جانب "داعش".
وتعامل الكوماندوز البحري مع سيناريو يحاكي محاولات تسلل إلى إسرائيل واحتجاز عناصر من "داعش" لرهائن إسرائيليين بعد خطفهم إلى سيناء، وذلك بمشاركة قوات من الشرطة الإسرائيلية، وبلدية إيلات، ووحدة حرس الحدود وخدمة الإسعاف الأولي.
ويقول ضباط إسرائيليون بأن الهدف هو تدريب قوات الكوماندوز على رد الفعل ضد إرهاب بحري خلال فترة زمنية قصيرة؛ حيث يجري التدرب على التعامل مع إطلاق صواريخ من الشاطئ باتجاه سفن، وقيام زوارق بمهاجمة سفن، والسيطرة عليها، كما جرى التدرب على إجراء مفاوضات مع المهاجمين إلى حين استيلاء الكوماندوز البحري على السفينة.
وظهر عناصر من وحدة "الكوماندوز" في شريط فيديو بثه الجيش الإسرائيلي، لهذه الوحدة التي تتبع سلاح البحرية الإسرائيلي في مواجهات مسلحة مع مقاتلي "داعش".
مواجهة "حزب الله"
أما عن مواجهة "حزب الله"، فقد دخلت وحدة كوماندوز جديدة إطار العمل بعد قرار رئيس الاركان الإسرائيلي غادي أيزنكوت، بإنشائها، وهي الوحدة التي تضم عناصر من 4 وحدات خاصة ومخضرمة تعمل في الجيش الإسرائيلي.
وأطلق على هذه الوحدة اسم "السهم المزدوج"، وذلك في إشارة لطابعها ومميزاتها؛ حيث يرمز السهم المزدوج إلى قدرة وصول الجيش إلى أي مكان تستدعي الحاجة الوصول إليه.
وتختص الوحدة الجديدة في القتال الميداني وجهًا لوجه وهي ذات أهداف مركبة، في تنفيذ مداهمات بعيدة المدى وأن يكون لديها القدرة على العمل المستمر في عمق منطقة العدو.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن عمل هذه الوحدة مستقبلًا في أي حرب قادمة مع حزب الله سيكون مركزًا داخل العمق اللبناني وهدفها تشويش عملية إطلاق الصواريخ من لبنان صوب الداخل الإسرائيلي.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يقدم حزب الله على إطلاق عدد كبير من الصواريخ والقذائف صوب إسرائيل؛ حيث تقدر أوساط من الجيش الإسرائيلي أن لدى حزب الله ما يقرب من 140 ألف صاروخ وقذيفة، سيصوبها نحو إسرائيل ويستهدف من خلالها المنشآت الإستراتيجية والقواعد العسكرية هناك.
وخضع عناصر هذه الوحدة لتدريب طويل؛ حيث يمكنهم مجابهة التحديات، وأيضًا الارتجال الميداني، إلى جانب تمتعهم بمواهب عديدة نسبيًا في مختلف الوسائل القتالية.
يذكر أن الوحدة الجديدة كانت قد خضعت لتدريبات شاقة أطلق عليها تدريبات "ليلة الجسور"؛ حيث اتحد عناصرها المختارون من أفضل 4 وحدات في الجيش الإسرائيلي في تدريبات تحاكي تنفيذ هجوم واحد يهدف لإخلال توازن العدو؛ حيث تدربت في منطقة غور الأردن، ولكنها كانت تفكر في هجوم محتمل من حزب الله في الشمال.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز