رئيس وزراء إثيوبيا يقدم استقالته بشكل مفاجئ
رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين يعلن استقالته الخميس من منصبه.
قدم رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، استقالته من منصبه، الخميس، على نحو مفاجئ.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن ديسالين قال إنه استقال من منصب رئيس الوزراء، كما قرر ترك منصب رئاسة الحزب الحاكم، في محاولة منه إلى إيجاد حل دائم للوضع الحالي، في إشارة إلى الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وأضافت الوكالة، أن حزبه قبل الاستقالة، فيما سينظر مجلس نواب الشعب الإثيوبي في طلب استقالته من منصب رئيس الوزراء.
وكانت حكومة ديسالين انتهجت، منذ مطلع العام الجاري، سياسة عفو جديدة تم على إثرها إطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين، كان آخرهم زعيم معارض بارز تم الإفراج عنه أمس الأربعاء، بعد يوم واحد من قيام محتجين بقطع طرق وتنظيم مسيرات في عدة بلدات احتجاجا على استمرار احتجازه.
وكان بيكيلي جيربا الأمين العام لحزب مؤتمر أورومو الاتحادي قد اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2015 بعد اندلاع احتجاجات حاشدة في منطقة أوروميا نتيجة ادعاءات بإجبار مزارعين على بيع أراض نظير تعويض زهيد.
وشهدت الأيام الماضية احتجاجات واعتصامات وأعمال عنف تسببت في سقوط قتلى وجرحى في إقليم أوروميا، تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بالإقليم.
ويتمتع إقليم "أوروميا" بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، التي بدأت الحكم الفيدرالي بعد سقوط نظام منجستو هايلي ماريام عام 1991.
ومنذ أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في يناير/كانون الثاني الماضي، اعتزام حكومته إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، تجاوز عدد من أُسقطت عنهم التهم 7 آلاف شخص، وفق بيانات رسمية.
ولا يوجد تقدير رسمي لعدد المعتقلين السياسيين في إثيوبيا، لكن أغلبهم تم اعتقالهم على خلفية احتجاجات مناهضة للحكومة، في مناطق بإقليمي "الأمهرا" و"أوروميا" (جنوب)، منذ أغسطس/آب 2016؛ حيث يتهم المحتجون الحكومة بتهميش الإقليم وإقصائه سياسيا، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ويشغل هايلي ماريام ديسالين المنصب منذ وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوي في 21 أغسطس/آب 2012.