البرلمان الإثيوبي يصادق بالإجماع على تعيين أبي أحمد رئيسا للوزراء
انتخاب أبي أحمد جاء بعد سلسلة احتجاجات شهدتها أقاليم إثيوبيا للتنديد بتهميش وإقصاء مكونات قومية رئيسية في البلاد.
صادق البرلمان الإثيوبي بالإجماع، الإثنين، على تعيين أبي أحمد رئيسا جديدا للوزراء، خلفا لهايلي ماريام ديسالين، الذي استقال منتصف فبراير/شباط الماضي، من رئاسة كل من الحكومة والائتلاف الحاكم.
وتقدمت الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية، التي فازت بالأغلبية البرلمانية في انتخابات 2015، بمرشحها (أبي أحمد) في جلسة استثنائية، اليوم؛ حيث فاز بثقة أعضاء البرلمان البالغ عددهم 547 عضوا.
وتنص المادة 73 من دستور إثيوبيا على أنه يتم تعيين رئيس الوزراء من الحزب السياسي أو ائتلاف الأحزاب السياسية الذي يشكل الأغلبية في البرلمان.
وانتخب مجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، الثلاثاء الماضي، أبي أحمد علي، رئيسا جديدا له، في خطوة مهدت لتعيينه اليوم رئيسا للوزراء.
وجاء انتخاب أبي أحمد، في ختام اجتماعات مجلس الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية)، التي استمرت أسبوعا، وأسفرت أيضا عن انتخاب "دمقي مكنن" نائبا لرئيس الائتلاف.
وينحدر رئيس الوزراء الجديد من إقليم أوروميا وسط إثيوبيا، ووصل إلى هذا المنصب بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الشهرين الأخيرين، والتي بدأت باحتجاجات عمت بعض الأقاليم في البلاد تنديدا بتهميشها وإقصائها.
وفي مسعى لاحتواء الاحتجاجات أعلن ديسالين خطوات إصلاحية بينها إطلاق سراح موقوفين، غير أنها لم تكن كافية على ما يبدو؛ ما دفعه لتقديم استقالته من منصبه، في قرار قبله الائتلاف الحاكم.
وينحدر رئيس الوزراء الجديد من قومية "الأورومو"، وهي الأكبر في إثيوبيا، حيث تتراوح نسبتهم وفق تقديرات غير رسمية، بين 50 و80% من عدد السكان البالغ أكثر من 100 مليون نسمة.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA==
جزيرة ام اند امز