واشنطن وموسكو تتبادلان الاتهامات بشأن سوريا بمجلس الأمن
المندوب الروسي شدد على أن أي مبادرات بشأن سوريا يجب ألا تنص على تغيير الحكم.
طالب المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، الثلاثاء، بضرورة العودة إلى مسار محادثات جنيف بشأن سوريا، من دون شروط مسبقة.
- واشنطن تطالب بإجراءات رادعة ضد إطلاق الصواريخ على السعودية
- آمال فرنسية من الضربة الثلاثية لسوريا.. إجبار موسكو على الحل
وشدد، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، على أن أي مبادرات بشأن سوريا يجب ألا تنص على تغيير الحكم، مشيراً إلى أن الوضع في الغوطة الشرقية مستقر.
وقال المندوب الروسي إن الحكومة السورية وروسيا اتخذتا خطوات كثيرة لتحسين الأوضاع في الغوطة الشرقية، وإن "روسيا تقدم الخبز كل يوم للشعب هناك".
وأكد أن النزاع السوري ليس له حل عسكري، وأن روسيا لن تتأثر بالضغوط والعقوبات الغربية.
ولفت نيبيزيا إلى أن التحالف استولى على الرقة بعد داعش والوضع هناك سيئ، كما أن هناك الآلاف من الجثث تحت الحطام في الرقة نتيجة الألغام، وفق قوله.
وأشار المندوب الروسي إلى أن السلطات السورية لم تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للرقة، كما أن الدول الغربية تقدمت بمبادرات غريبة بعد الضربات في سوريا.
الرقة ودوما في حاجة للمساعدات
ومن جانبه، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، خلال كلمته بالجلسة، إن نحو 95 % من الأسر التي عادت للرقة تعاني من نقص الخدمات والغذاء، كما أن هناك نحو 500 ألف شخص في مخيم الركبان يحتاجون إلى المساعدات.
وقال إن مدينة دوما تخضع لسيطرة الحكومة السورية، ولكن الناس هناك يحتاجون إلى المساعدات.
ولفت لوكوك إلى أن هناك نحو 173 ألفا نزحوا من عفرين إلى تل رفعت ويحتاجون إلى المساعدات ونقل المرضى.
روسيا تبعد الجرائم عن الأسد
ومن جانبها قالت كيلي كوري مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن روسيا تسعى إلى إبعاد الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها الأسد، مشيرة إلى أن النظام السوري ما زال يلقي البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية على شعبه.
وقالت كوري إن عملية التحالف كانت تركز على عدم إصابة المدنيين في الرقة، وإن الولايات المتحدة تؤكد أن قوافل المساعدات الإنسانية مرحّب بها في هذه المدينة.
وأضافت أن "نظام الأسد لم يعطِ تصريحا لدخول القوافل"، وأن "واشنطن قدمت 50 مليون دولار مساعدات غذائية للمحتاجين".
ولفتت المندوبة الأمريكية إلى أن السلطات السورية سمحت لـ6 قوافل فقط بالدخول منذ بداية عام 2018.
"كابوس لاينتهي"
من جانبه، قال فرانسوا ديلاتر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، في كلمته، إن "الوضع الإنساني في سوريا كابوس لا ينتهي.. الهجمات البرية والحصار والقصف العشوائي على المدارس والمستشفيات، قوضت الأوضاع في سوريا وضربت بالقانون الدولي عرض الحائط".
وحذر من أنه "يمكن أن تصبح إدلب أسوأ إذا لم ننتبه"، لافتا إلى ضرورة أن "ندرك أن المهمة في سوريا عصيبة ولكن سوف نخرج من هذا المأزق".
وأشار إلى أنه "يتعين علينا أن نبدأ التفاوض سعيا للتوصل إلى حل، والسوريون ينتظروننا بفارغ الصبر".
فيما قالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة: "نحن نشجع الجميع من أجل دعم جهود الأمم المتحدة.. قدمنا مستشفيات ووحدات علاجية متحركة في شمال سوريا ونعمل على إزالة الألغام في الرقة".
وشددت على حق النازحين في الحصول على الخدمات الإنسانية المستدامة، مؤكدة دعم بلادها للعملية السياسية والحل السياسي في سوريا.