كيماوي دوما.. 3 إجراءات غربية لتأديب الأسد وحلفائه
هجوم النظام السوري الأخير على مدينة دوما، وجد ردود أفعال دولية غاضبة استمرت لمدة أسبوع كامل قبل البدء في اتخاذ إجراءات وصفت بالتأديبية.
السبت 14 أبريل/ نيسان أعلنت تقارير طبية وإعلامية عن وقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بالقرب من العاصمة السورية دمشق، أودى بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا.
- فرنسا تتوعد النظام السوري بـ"ضربات جديدة" وتحذره من "الكيماوي"
- بريطانيا: النظام السوري وبدعم من روسيا أخفى آثار كيماوي دوما
هجوم كيماوي أعاد للأذهان واقعه خان شيخون العام الماضي التي استخدم فيها النظام السوري غاز السارين ضد المدنيين موقعاً أكثر من 100 قتيل و400 مصاب مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك إلى قصف مطار الشعيرات العسكري ردًا على الهجوم الكيمياوي.
هجوم النظام السوري الأخير على مدينة دوما، وجد ردود أفعال دولية غاضبة استمرت لمدة أسبوع كامل قبل البدء في اتخاذ إجراءات وصفت بالتأديبية للنظام السوري وحلفائه.
التقرير التالي يرصد إجراءات تأديب نظام الأسد وحلفائه.
ضربة عسكرية ثلاثية
بعد الهجوم على دوما بيوم واحد توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام السوري قائلاً: "سيكون هناك ثمن باهظ"، ومع مرور أسبوع كامل على شن الهجوم الكيماوي وبالأخص فجر السبت الماضي أطل ترامب عبر كلمة له أعلن فيها توجيه ضربة عسكرية بمشاركة بريطانية فرنسية لردع نظام الأسد ومنعه من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
الضربة الثلاثية استمرت لمدة 50 دقيقة واستهدفت مطار دمشق الدولي، ومطار الضمير العسكري، ومستودعا للذخيرة بريف حمص، ومركز البحوث العلمية بدمشق، بـ110 صواريخ.
الضربة الجوية الثلاثية أسفرت عن تدمير جزء كبير من الترسانة الكيماوية للنظام السوري.
سحب وسام الشرف
خطوة تأديبية أخرى قامت بها فرنسا تجاه الأسد، حيث أعلن الإليزيه البدء في إجراءات سحب وسام الشرف الذي تم منحه للرئيس السوري بشار الأسد عام 2001.
وأفادت رئاسة الجمهورية بأن "الإليزيه يؤكد بدء إجراء تأديبي بسحب وسام الشرف"، وهو أرفع وسام لدى فرنسا.
وحصل الأسد على وسام الشرف عام 2001 من مرتبة "الصليب الأكبر"، وهي أعلى مرتبة في الوسام الوطني الفرنسي، خلال عهد الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قدّم البروفيسور الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، رسالة إلى الرئيس الفرنسي، طالباً منه سحب وسام جوقة الشرف من الأسد.
وقال فيليو في رسالته: "لم يعد هناك شك في أن منح بشار الأسد ذلك الوسام كان عملاً مخزياً، بالنظر إلى سلوكه (المخل بالشرف)، ولا بد من محاكمته على جرائمه أمام المحكمة الدولية".
عقوبات جديدة ضد الأسد وحلفائه
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى، أكدت أن واشنطن تعد عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.
العقوبات التي تدرس واشنطن فرضها تعتبر الدفعة الثانية خلال ما يزيد على عام بسبب برنامج أسلحة الدمار الشامل في سوريا.
من جانب آخر، بحث الاتحاد الأوروبي منذ هجوم دوما فرض عقوبات جديدة على سوريا، بما يشمل إدراج مزيد من أركان نظام الأسد على قوائم سوداء بسبب تطوير أسلحة كيماوية واستخدامها.
العقوبات الأوروبية بحسب المسودة التي تم إعدادها تشمل 257 شخصاً بسبب ممارسة "قمع عنيف" في حق المدنيين والتربح من مساعدة النظام، كما سيُجمد أصول 70 كياناً.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA= جزيرة ام اند امز