فضيحة التحرش تطارد "وودي آلان" في مهرجان كان
من حين لآخر، تطارد فضيحة التحرش المخرج وودي آلان، لكنها طاردته هذه المرة في مهرجان كان السينمائي.
أتى النجم العالمي وودي آلان، إلى مهرجان كان السينمائي لتقديم فيلمه "قهوة المجتمع" بافتتاح المهرجان خارج المسابقة، وقال كلمة في افتتاح المهرجان، وتلى ذلك تقديم الكوميديان "لوران لافيت" فاصلًا كوميديًا في حفل الافتتاح، وفي إحدى فقراته قال موجهًا كلامه للمخرج وودي آلان: "أنا سعيد لوجودك في فرنسا، وأنك تخرج الكثير من أفلامك مؤخرًا في أوروبا، على الرغم من أنه لم يتم إدانتك بتهمة الاغتصاب من قبل المحاكم الأمريكية".
وآثارت تلك الفقرة الكثير من ردود الأفعال، واعتبروها تجاوزًا للياقة والذوق؛ حيث إن وودي آلان قد اتهم من قبل ابنته بالتبني في عام 1992 بأنه كان يتحرش بها، لكن الأمور مرت على خير ولم يغضب وودي آلان من "لوران لافيت".
كانت ابنة وودي آلان بالتبني "ديلان فيرو"، أثناء زواجه من الممثلة الأمريكية "مايا فيرو" قد أعادت اتهامه من جديد في الصحف بالتحرش بها عندما كانت طفلة، ولكنه لم يدن من قبل أي محكمة في الولايات المتحدة.
وبالتحديد منذ عام 2014، وفي كل مناسبة تحتفي المهرجانات بالمخرج الكبير، يخرج "رونان فيرو"، ابن آخر بالتبني للزوجين وودي آلان و"ميا فيرو"، ويهاجم الوسط السينمائي والإعلامي الذي يلتزم الصمت تجاه جريمة والده بالتبني مع أخته، واستمرار عدم توجيه أي أسئلة لوودي آلان عن الحادثة.
وفي يوم عرض فيلم الافتتاح بمهرجان كان، أجري "رونان فيرو" حديثًا مع مجلة السينما الأمريكية الشهيرة "هوليوود ريبورتر" قال فيه: "الآن وأثناء عرض فيلم (قهوة المجتمع) بمهرجان كان، يعود من جديد مجتمع الرياء والتواطؤ للظهور على السطح"، "سيكون هناك مؤتمر صحفي بعد الفيلم، وبعد صعود أبي مع زوجته (سون يان بريفين)، محاطين بنجوم فيلمه الجديد على السجادة الحمراء، سيواجه أبي الصحفيين وهو مطمئن جدًا لعدم توجيه الصحفيين أي سؤال له، من الممكن أن يعكر صفوه فليست تلك هي اللحظة المناسبة، ولا المكان المناسب لطرح أي أسئلة محرجة على المخرج الكبير".
وأضاف أنه على الرغم من حصول وودي آلان على البراءة أمام المحاكم لعدم كفاية الأدلة، لكن ليس هذا سببًا لآلة الصحافة الجهنمية التي تهاجم الجميع في أن تصمت أمامه ولا توجه له أي أسئلة.
وأضاف "هذا الصمت شديد الخطورة بالنسبة للضحايا، كما لو كان عذابهم ومعاناتهم كضحايا للتحرش، لا يستحق تعريف الجمهور به لإدانة مقترفي الجرم من قبل الجمهور، الذي هو أقوى من أي قرار محكمة".
وقدمت القضية أمام المحاكم في البداية عندما ترك وودي آلان زوجته ميا فيرو من أجل أن يتزوج من ابنة أخرى لهم بالتبني من أصول صينية تدعى (سون يي بريفن)، والتي كانت تبلغ من العمر 21 عامًا في ذلك الوقت، ووفقًا لتقارير الرعاية الاجتماعية، والأطباء لم تتم إدانة المخرج الكبير وحصل على البراءة.
ولكن في عام 2014 وفي وقت منح وودي آلان جائزة جولدن جلوب عن مجمل أعماله، عادت ابنته بالتبني "ديلن فارو" مع أخيها للكتابة في الصحف من جديد؛ متهمين أبيهم بالتبني بالتحرش. لكن من الواضح أن وودي آلان أصبح معتادًا على هذا، والصحفيون معتادون على عدم توجيه أسئلة محرجة له في اللقاءات الصحفية.