قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله، تجتاز أسوأ أسبوع لهما في مدينة خان طومان بحلب السورية.
اجتازت قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله، أسوأ أسبوع لهما في مدينة خان طومان بحلب السورية، لدرجة وصَف مراقبون ذلك بـ"الأسبوع الأسود"، و"مقبرة حلب" بعد مصرع 150 مقاتلاً إيرانياً، منهم عناصر للحزب اللبناني، في معارك مع المعارضة بثاني أكبر مدن البلاد.
وتكبدت الميليشيات الإرهابية هذه الخسارة الكبيرة في الأرواح، فيما تتعتم إيران على إعطاء معلومات دقيقة عن عدد قتلاها، وخاصة بعد مقتل أبرز قياديي حزب الله المدعو مصطفى بدر الدين.
ويرى مراقبون أن معركة خان طومان شكلت الضربة القاضية لطهران وحزب الله، إلا أن تصريحات القادة الإيرانيين تتحدى أرقام القتلى وتتوعد بإرسال المزيد من القوات إلى سوريا.
وتكشف هذه التصريحات عن مدى التخبط في السياسة الإيرانية بعد الخسائر الأخيرة، وإعلان قيادة طهران عن وجود أسرى لدى المعارضة السورية، في سابقة هي الأولى من نوعها، فيما اشتعلت خلافات وانقسامات بين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني ووزير الخارجية جواد ظريف، بحسب مواقع سورية معارضة.
وأوضح المراقبون أن معركة خان طومان فضحت المؤامرة الإيرانية ونيتها في احتلال حلب، ما أجبر طهران على مراجعة سياستها الخارجية، بعد أن استدعت مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط أمير عبد اللهيان، لتوضيح حيثيات الخسارة الكبيرة.
وكان تفجير غرفة العمليات المشتركة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية بسيارة مفخخة، قد أدى إلى مقتل 150 منهما، تلاه هجوم لمختلف فصائل جيش الفتح بالدبابات والأسلحة الثقيلة.
وتشير تقديرات ناشطين إلى أن خسارة حزب الله، المدعوم من إيران، بلغت نحو 1600 من مقاتليه في سوريا منذ 2012.