الاحتلال الإسرائيلي يغلق أبواب المسجد الأقصى بعد اقتحامه
الأوقاف الإسلامية في القدس تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الإسرائيلي غير المبرر، وتحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياته.
أغلق الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد الأقصى بعد اقتحامه، الجمعة.
وقال فراس الدبس، مسؤول دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العين الإخبارية"، إن قوات الاحتلال اقتحمت ساحات المسجد الأقصى تحت غطاء وابل من قنابل الصوت.
وأضاف الدبس، أن قوات الشرطة اعتدت على عدد من المصلين، ما أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة، حيث تولت طواقم الإسعاف في المسجد تقديم العلاجات الأولية للمصلين.
وأشار الدبس إلى إقدام الشرطة الإسرائيلية على إغلاق عدد من بوابات المسجد الأقصى، وهي وعي الأسباط والغوانمة والقطانين والسلسلة وحطة.
واندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلا من قنابل الصوت باتجاه المئات من المصلين الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، ووصلت إلى بوابات المسجد القبلي المسقوف.
وردد المصلون هتافات "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"بسم الله.. الله أكبر"، و"نحن للأقصى حراس"، و"يا الله اِحم الأقصى" و"الله أكبر والنصر للأقصى".
واعتدت عناصر الشرطة الإسرائيلية بالضرب على عدد من المصلين ولاحقتهم في ساحات المسجد.
وكانت المواجهات بدأت عند اقتراب مجموعة من المصلين من منطقة باب المغاربة، حيث سارع العشرات من عناصر شرطة الاحتلال إلى إطلاق قنابل الصوت باتجاه المصلين.
وأصر المصلون على خروج قوات الاحتلال من ساحات المسجد.
واعتلت عناصر شرطة الاحتلال أسطح أبنية قريبة من المسجد الأٌقصى لإطلاق قنابل الصوت.
وفي تصريحاته لـ"العين الإخبارية" قال الدبس إن قوات الاحتلال حوّلت المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت في ساحاته وعلى بواباته وعلى الأسطح المطلة عليه.
وذكر الدبس أن قوات الشرطة لاحقت المئات من المصلين إلى المسجد القبلي المسقوف وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، ومنعت المصلين من الخروج بالتزامن مع الاعتداء على حراس المسجد.
وأضاف أن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتدت بوحشية على عدد من المصلين واعتقلت عددا من الشبان عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى لدى خروجهم منه.
وشدد الدبس على أن الأوقاف الإسلامية تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الإسرائيلي غير المبرر، وتحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياته.