لعب بالنار.. نتنياهو يسمح للنواب اليهود باقتحام المسجد الأقصى
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه لتفجير الأوضاع مجددا في المسجد الأقصى بقراره السماح للنواب اليهود باقتحامه.
لم تكد تهدأ ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة حتى قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفجيرها من جديد بقراره، مساء الثلاثاء، السماح للنواب اليهود باقتحامه.
وقال التلفزيون الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إن نتنياهو أبلغ رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتاين، بأن بإمكان النواب اقتحام المسجد مرة كل 3 أشهر.
وكان نتنياهو منع النواب من اقتحام المسجد الأقصى قبل نحو عامين بعد تقارير شرطية واستخبارية إسرائيلية أشارت إلى دور اقتحاماتهم في تفجر الأوضاع في مدينة القدس الشرقية وأنحاء مختلفة في الأراضي الفلسطينية في عام 2015.
وخلال العامين الماضيين سمح نتنياهو شخصيا لعضو الكنيست المتطرف من حزبه (الليكود) الحاخام يهودا غليك باقتحام المسجد 3 مرات، فيما سمح لعضوة الكنيست من حزب (البيت اليهودي) الاستيطاني اليميني شولي معلم باقتحام المسجد مرة واحدة.
وفي حينها فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، فيما نددت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بالسماح لهما باقتحام المسجد.
وأدانت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، قرار نتنياهو، وقالت في بيان "بعد أشهر من الهدوء في القدس.. اختار نتنياهو مرة أخرى أن يلعب بالنار بالسماح بالزيارات الاستفزازية لأعضاء الكنيست ".
وأضافت: "نتنياهو يقامر بمصير المنطقة ولكن الثمن الناتج سيدفعه الفلسطينيون والإسرائيليون".
ورد العضو العربي في الكنيست عن القائمة المشتركة أحمد الطيبي بغضب على قرار نتنياهو، وقال: "لا مكان لاقتحامات النواب اليهود المتطرفين الذين يستفزون مشاعر المسلمين.. المسجد الأقصى هو مكان صلاة للمسلمين".
وأضاف الطيبي، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "النواب اليهود هم الذين يصبون الزيت على النار وسط حماية شرطة الاحتلال.. نحترم كل الديانات ولكن الأمر الطبيعي هو أن المسلم يصلي بالمسجد والمسيحي بالكنيسة واليهودي بالكنيس ولا شيء غير ذلك".
وشدد الطيبي على أن النواب العرب لا يحتاجون إلى إذن من نتنياهو أو غيره للدخول إلى المسجد الأقصى.
وكانت الفترة منذ بداية العام الجاري، شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المستوطنين اليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية.