الأمير ويليام يغوص في تاريخ القدس وأماكنها الدينية
الأمير ويليام زار الأماكن الدينية في البلدة القديمة من مدينة القدس في نهاية جولة له شملت الأردن وإسرائيل وفلسطين.
استهل دوق كامبريدج الأمير ويليام اليوم الأخير من زيارته إلى المنطقة بالاستماع إلى شرح موجز عن تاريخ وجغرافيا البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة قبل أن يمشي في أزقتها لزيارة الأماكن الدينية فيها.
واستمع الأمير ويليام إلى الشرح أثناء تواجده على جبل الزيتون الذي يطل على البلدة القديمة ويظهر تفاصيل المواقع فيها.
زيارة الأمير ويليام الثاني في الترتيب في ولاية العرش البريطاني، هي الأولى لشخصية مهمة في العائلة الملكية البريطانية، حسبما ذكر مسؤولون بريطانيون.
وبدأ نجل ولي العهد البريطاني جولته الميدانية بزيارة إلى كنيسة مريم المجدلية حيث زار قبر جدته الكبرى الأميرة أليس، وترحّم عليها.
ودخل لاحقاً إلى أسوار البلدة القديمة ليزور المسجد الأقصى المبارك برفقة مسؤولين كبار من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وقال د.مصطفى أبوصوي،أستاذ الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى المبارك، الذي رافق الأمير في جولته لـ"العين الإخبارية": "رحبنا بالأمير ويليام وقدمت له شرحاً عن المسجد الأقصى وأهميته في العقيدة الإسلامية".
وأضاف: "شرحت له أن المسجد الأقصى هو بمساحة 144 دونماً وأنه أحد أهم 3 مساجد للمسلمين في العالم"، وقام بجولة في قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي حيث شرحت له حادثة الإسراء والمعراج.
وفي اجتماعه مع المسؤولين المسلمين دعا الشيخ عبدالعظيم سلهب، رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الإسلامية في القدس، بريطانيا إلى تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا ضد الفلسطينيين في إشارة إلى وعد بلفور.
ومن ناحيته قال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية: "إننا نرحب بك في المسجد الأقصى في القدس عاصمة دولة فلسطين"، وأضاف: "نتطلع إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ونريد مساعدتكم".
وكانت قوات الاحتلال تعمدت التواجد بكثافة في محيط زيارة الأمير البريطاني، لا سيما بعد إصرار بريطانيا على أن زيارته للقدس الشرقية هي جزء من زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزار الأمير البريطاني لاحقاً حائط البراق الذي يعتبر الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وتطلق إسرائيل على الجدار اسم "حائط المبكى" أو "الحائط الغربي"، ويؤدي عنده اليهود الصلوات.
كما زار الأمير ويليام كنيسة القيامة وقام بجولة فيها قبل أن يؤدي الصلاة.
وبزيارته إلى كنيسة القيامة أنهى الأمير ويليام زيارة استغرقت أسبوعاً زار خلالها الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.