الأمير ويليام للفلسطينيين: لم ننْسكم
الأمير ويليام زار مخيم الجلزون للاجئين في رام الله، للاطلاع على عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
"رسالتي هذه الليلة هي أننا لم ننسكم. لقد كانت تجربة مفعمة أن ألتقي بكم وبفلسطينيين آخرين يعيشون في الضفة الغربية، والاستماع إلى قصصكم".. هكذا توجه الأمير ويليام، دوق كامبريدج، إلى مجموعة من الفلسطينيين في كلمة بمقر القنصلية البريطانية العامة في القدس الشرقية، مساء الأربعاء.
وسرد الأمير ويليام، في كلمته تجربته غير المسبوقة بالقرب من مشكلات واحتياجات الفلسطينيين بشكل مباشر، وقال: "غالباً ما يتم سرد قصة الشعب الفلسطيني فقط من خلال عدسة الصعوبة والصراع، ولكن هناك قصة أخرى كان من دواعي سروري أن ألمسها اليوم. رأيت عرضاً لا ينسى للثقافة والضيافة الفلسطينية، كانت الدبكة، والغناء، والرقص تتحول إلى صورة جميلة، متحركة وبهيجة".
وأضاف نجل ولي العهد البريطاني، "وكان المطبخ لذيذا تماما، كل هذه جوانب لثقافة طويلة ومتنوعة وحيوية تجد التعبير عنها بطرق عديدة، ليس فقط موسيقاكم ولكن أيضا شعركم وأدبكم، تكمن تقاليدكم الدراسية الغنية في الأهمية التي تولونها للتعليم، أنا أعرف كم نحن في المملكة المتحدة نستفيد من العديد من الحاصلين على منحة (Chevening) وغيرهم من الشباب الفلسطيني المتميزين الذي يدرسون في بريطانيا، وقد سعدت بمعرفة القيمة التي تولونها أيضًا لهذا التبادل الثقافي".
وتابع الأمير ويليام: "لقد دهشت من عدد الناس في المنطقة الذين يريدون السلام العادل والدائم، وكان هذا واضحا جدا بين الشباب الذين التقيت بهم، والذين يتوقون لفصل جديد في تاريخ هذه المنطقة، وهو فصل سيضمن لهم مستقبلا مزدهرا، وسيضمن أن مواهبهم الهائلة يمكن أن تزدهر، هذه ليست تطلعات مبالغة، وإنما هي نفس تطلعات الشباب في كل مكان في العالم".
وأشار الأمير ويليام إلى "أنه لمن دواعي سروري أن أكون في القدس هذا المساء، في أول زيارة رسمية يقوم بها أحد أفراد عائلتي، لقد كان الترحيب بي كبيرا، وأنا ممتن بشكل خاص للرئيس عباس على شرف الغداء الذي قدمه لي بعد ظهر اليوم، وعلى الفرصة التي أتاحها لي باللقاء مع العديد من زملائه المقربين".
وكان الأمير ويليام زار مخيم الجلزون للاجئين في رام الله، للاطلاع على عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ووضع اللاجئين الفلسطينيين، وهناك رحب به أطفال المدارس وسمع قصصهم وطموحاتهم وتحدياتهم.
وخلال زيارته إلى رام الله، شاهد الأمير ويليام تنوع وجمال التراث الفلسطيني من خلال عروض دبكة وأداء موسيقي أكثر من رائع من قبل شباب موهوبين من سرية رام الله ومجموعة الكمنجاتي، وتجول في مهرجان الشارع في رام الله؛ ليتعرف على بعض الفنون والحرف والمأكولات الفلسطينية.
وكان الأمير البريطاني استهل زيارته إلى الضفة الغربية بلقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن يستأنف نشاطه غدا الخميس، بزيارة الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز