الرئاسة الفلسطينية ترد على كوشنر عبر "العين الإخبارية": لا تجاوز للشرعية
المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال إنه بدون التزام واشنطن بحل الدولتين فإن كل الجهود الأمريكية لن تؤدي إلى أي نتيجة
قالت الرئاسة الفلسطينية إنه بدون التزام واشنطن بحل الدولتين ودولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بآلية دولية؛ فإن كل هذه الجهود الأمريكية لن تؤدي إلى أي نتيجة .
وقال الناطق بلسان الرئاسة نبيل أبو ردينة لـ"العين الإخبارية": "هناك ثوابت فلسطينية وعربية لا يمكن تجاوزها ولا يمكن نجاح أي خطة إذا تم تجاوز الشرعية الفلسطينية والعربية الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والطريق إلى ذلك هو آلية دولية وفق سقف زمني محدد للوصول إلى سلام إذا كانت هناك جدية أمريكية".
وكان أبو ردينة يرد على كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الذي قال في مقابلة نشرت اليوم: "يقول الرئيس محمود عباس إنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه. والأهم من ذلك، أن الرئيس دونالد ترامب التزم تجاهه في وقت مبكر أنه سيعمل على الوصول إلى صفقة عادلة للشعب الفلسطيني".
وتابع كوشنر: "ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة. لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الـ٢٥ الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت. ومن أجل الوصول إلى صفقة، على كلا الجانبين أن يتحركا وأن يلتقيا في نقطة ما بين مواقفهما المعلنة. لست متأكداً من قدرة الرئيس عباس على القيام بذلك".
ولفت كوشنر في المقابلة التي نشرتها صحيفة القدس المحلية إلى رفض عباس اللقاء معه بموجب قرار القيادة الفلسطينية نهاية العام الماضي بقطع الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
وعن لقاءاته مع بعض القادة العرب في جولته قبل أيام في المنطقة، قال كوشنر: " لقد فهمت أن احتمالات السلام ممكنة للغاية. فإن القادة الذين التقينا بهم جميعا يهمهم كثيرا أمر الشعب الفلسطيني، ويدركون بأن حياته لا يمكن أن تتحسن إلا عندما يكون هناك اتفاق سلام يوافق عليه الطرفان. إنهم يعلمون بأن الوصول الى اتفاقية هو أمر صعب، وهذا هو السبب بأنها استعصت على الجانبين منذ عقود، ولكنهم جميعا يدركون بالفائدة التي ستعود على المنطقة إذا تم تحقيق السلام ".
ولم يكشف كوشنر عن تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يعكف منذ العام الماضي على وضعها وقال"نحن على وشك الانتهاء".
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية نقلا عن مصادر في البيت الأبيض إن كوشنر اختار أن يتحدث إلى الفلسطينيين عبر الإعلام بعد رفض القيادة الفلسطينية اللقاء معه.